خمسة وعشرون عاماََ والربان يقود السفينة في بحر لجي أمواجه عاتية متلاطمة بإحتراف ليس له شبيه أو مثله مثيل بهدوء واستقرار وأمان واطمئنان وبشجاعة وحنكة وذكاء واقتدار في اقليم مشتعل حارق ملتهب، شهدت كثير من دوله القتل والذبح والتهجير والخراب والهدم والدمار.
واحتضن بلدنا ملايين الأخوة الفارين بارواحهم وأعراضهم في ظروف اقتصادية محلية صعبة وظروف إقليمية مصالحية متداخلة وأوضاع سياسية عالمية وتحالفات وتجاذبات معقدة وأعداء كثر يتحينون الفرص للنيل من الاردن وطناََ وقيادةً وشعباً، وحاسدين زرقاء أنيابهم لا يتوقف مكرهم ولم تتوقف مؤامراتهم ولن تنتهي مكائدهم.
ويتحمل القائد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عبر الخمسة وعشرين عاماً التي شيبته مسنوداً بالشعب وسلطات الدولة والجيش هم الوطن ومسؤولياته، ويحمل قضية الأمة المحورية "القضية الفلسطينية" بالتزام هاشمي متوارث ووطني اردني ثابت إلى كل محافل الدنياً مصراً على عدالة الحل بايجاد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، محافظاً على الأقصى والعاملين ومتعاوناً مع المقدسيين الإبطال لعدم تدنيسه من قطعان المستوطنين ولإستمرار إقامة الصلوات فيه ورافضاً الوطن البديل وتهجير الشعب الفلسطيني من ارضه ووطنه، موضحاً لكل الدنيا ظلم وتجبر العدو المستعمر الغاشم الذي يرتكب أبشع المجازر بحق الإنسانية يذبح بها الأطفال والشيوخ والنساء في إبادة ممنهجة يقتل فيها البشر ويهدم الحجر ويقتلع الشجر ويسلب الأرض والحقوق ويعتدي على المقدسات ويدنسها ويخفي كل معالم الحياة في غزة ومدن الضفة ويعيث فساداً في الأرض.
ومع كل الصعاب والمعيقات والتحديات يسير الوطن إلى المجد بثبات نحو مستقبل مشرق للشباب والأجيال القادمة يرنو اليه الأردنيون جميعاً من كافة اصولهم ومنابتهم ومشاربهم وسيتحقق ذلك بعون الله بدعامات كبيرة راسخة رسوخ جبال عجلون والشراه هي؛ قيادة هاشمية شرعية حكيمة ملهمة حانية على شعبها وسلطات دولة دستورية قوية ثلاث ومؤسسات متجذرة في وطن منيع عصي على الفتن وشعب واحد موحد متعلم مثقف مسّيس واعي يصطف خلف جلالة الملك مدعوماً بجيش واجهزة أمنية هي والجيش الحصن الحصين لديمومية الدولة ومنعتها وسياجها القوي لحماية الوطن من شرور ومخططات الأعداء ووكلائهم.