لن اتحدث عن الإنجازات المادية التي حدثت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه فهي تتحدث عن نفسها ولن اتطرق إلى المستوى المرموق الذي وصل إليه الأردن بفضل قيادته الحكيمة فهي واضحة وجلية ولا ينكرها الا جاحد
لعل من اهم ما تحقق خلال هذه الحقبة من وجهة نظري هو ثبات الأردن وصموده بفضل مهارة ربانه وحنكة قيادته فما أعظم الأحداث التي جرت وما اصعبها على غيرنا فالمتسلسل في أحداث الألفية الثالثة منذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني قيادة الأردن يجد ان هذه الأحداث الجسام لم يعهدها الأردن والقت بشباكها على وطننا الحبيب علها تصطاد أمنه وتبعثر أمانه ولكن هيهات ان يحدث ذلك فحكمة القائد والتفات شعبه حوله كان سداً منيعاً في وجه هذه التحديات
فاحداث الحادي عشر من شهر تشرين الثاني عام الفين وواحد من تفجير برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية كان حدثاً غير مسار التاريخ وتأثرت به كل بلدان العالم تلاها غزو العراق وسقوط نظامه وما لحق الأردن من تداعيات هذه الأزمة من اللجوء وفقدان الأمن على حدوده الشرقية ثم دخول يد التخريب والافساد والفتنة إلى وطننا الحبيب في يوم تفجيرات عمان عام الفين وخمسة وما رافقها من حربنا على الإرهاب والقضاء عليه ودحره خارج حدود وطننا الحبيب ثم الربيع العربي في محيطنا الملتهب وصمود اردننا الحبيب بفضل قيادته وشعبه وحبهما المتجذر في هذه الأرض المباركة وتداعيات الأزمة السورية واحتضان الشعب الأردني لإخوته السوريين والانفلات الأمني على الحدود الشمالية ثم ظهرت فرق الإرهاب التي طالت احد نسور سلاح الجو الاردني بسمها الزعاف
والانقسام اليمني الذي أيضا زاد من عبء اللجوء فتقاسم الاردنيون الماء والغذاء مع إخوته العرب
وما حدث ويحدث في فلسطين الحبيبة على مدار هذه الخمسة وعشرون عاما وكيف استطاع الأردن بقيادته الفذة ان يحافظ على مكانة الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية كونه الأقرب نبضاً وأرضاً لقدسنا السليبة
كل هذا وما زال الأردن قوياً بقيادته وشعبه وواحة أمن وارفة الظلال يستظل بها كل العرب ويحتمي تحت جناحيه كل من ضاقت به السبل وتقطعت به الأسباب
أحداث عظيمة وصمود عظيم للأردن الكبير بقيادته وشعبه