عند رؤيتي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في موكبه الرسمي بيوم الجلوس الملكي الخامس والعشرين، شعرت بفرح وغبطة لا يمكن وصفهما، وكأنني امتلكت العالم بأسره. هذا اليوم التاريخي، الذي يمثل اليوبيل الفضي لتولي جلالته العرش، لم يكن مجرد احتفال رسمي، بل كان تجسيداً لحبنا العميق لوطننا وفخرنا الكبير بقيادتنا الحكيمة.
كان المشهد مهيباً؛ الشوارع تزينت بالأعلام الأردنية، والجماهير تجمعت من كل حدب وصوب لتعبّر عن ولائها واعتزازها بالملك ورأيت العيون تلمع فرحاً، والوجوه تشع حماساً، وكل صوت يهتف باسم الملك والوطن وفي تلك اللحظات، أحسست بمعاني الانتماء والتضحية تتجسد أمامي، وأدركت مدى قوة الروابط التي تجمعنا كأردنيين تحت راية واحدة.
جلالة الملك عبدالله الثاني ليس فقط رمزاً للدولة، بل هو قائد حكيم يحمل هموم شعبه ويعمل جاهداً لتحقيق تطلعاته. منذ توليه العرش، شهدت المملكة تطورات كبيرة في مختلف المجالات، من تحسين البنية التحتية إلى تعزيز التعليم والصحة، وكذلك الدور الفعال في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ورؤيته المستقبلية وتفانيه في خدمة الوطن جعلتنا نزداد فخراً بملكنا، ونؤمن بمستقبل مشرق للأردن.
في يوم الجلوس الملكي الخامس والعشرين، تجسدت في ذاكرتي لحظات من الفخر والاعتزاز التي ستظل محفورة في قلبي هكذا نحن الأردنيون، نعشق الأردن بكل جوارحنا ونفخر بملكنا الذي يقودنا نحو الازدهار والتقدم إن حبنا للوطن وولاءنا لجلالة الملك هما ما يجعلانا نشعر بأننا نمتلك العالم، لأننا نعيش في وطن نحبّه ونفخر بقيادته.