أعلنت مصادر حقوقية، الإثنين، اعتقال أربعة من رجال الدين السنة من سكان مدينة "خواف" التابعة لمحافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران وجرى اعتقالهم في مدينة أرومية شمال غرب البلاد.
وقالت منظمة "حال وش" الحقوقية الإيرانية، إن "القوات الأمنية اعتقلت أمس الأحد، أربعة من رجال الدين في الحوزة الحنفية في مدينة خواف بمحافظة خراسان الرضوية، وجرى اعتقالهم أثناء طريق العودة من رحلة إلى غرب إيران".
وأضافت أن "رجال الدين الأربعة جرى نقلهم إلى مكان مجهول منذ يوم أمس الأحد، وتم الإعلان عن هوية هؤلاء الأشخاص، وهم شمس الدين مطهري (ابن مدير المدرسية الدينية الحنفية)، وحسين أحمد شهيدي، وفاضل مرادي، وغول محمد منصوري، وجميعهم أساتذة المدرسة الدينية الحنفية في مدينة خواف".
وبحسب هذه المصادر، فإن عملية الاعتقال تمت دون أمر قضائي، بينما كان هؤلاء رجال الدين السنة قد سافروا إلى غرب البلاد قبل نحو عشرة أيام وكانوا عائدين إلى مدينتهم، ولم تتوفر حتى الآن معلومات عن مكان وجودهم والتهم الموجهة إليهم.
ونقلت المنظمة عن مصدر مطلع قوله إن "هؤلاء الأشخاص اعتقلوا دون تهمة ومن قبل قوات أمنية بملابس مدنية في مدينة أرومية مركز محافظة آذربيجان الغربية".
وتأتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط على رجال الدين السنة في الأشهر الأخيرة، خاصة في محافظتي سيستان وبلوشستان وخراسان.
وبعد حادثة مسجد مكي بمدينة زاهدان في 30 أيلول/سبتمبر 2022 ومساندة علماء السنة لأسر الضحايا والجرحى، اشتدت الضغوط على هذه الفئة.
وفي ذلك الوقت أطلقت قوات الحرس الثوري والباسيج النار على متظاهرين من السنة نظموا وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بمدينة زاهدان، وقُتل عدد منهم، وأفادت مصادر حقوقية بأن عددهم يزيد عن 100 شخص.