كثير منا وللأسف الشديد يقضي حياته في هم وكدر وتعب وشكوى، مع أننا جميعا في ابتلاء، فمن منا لم تصبه مصيبة هزت عرش قلبه وأدمعت عيناه؟! ومن منا من لم يتعرض لموقف صعب أو خذلان من صديق أو طعنة من قريب؟!
ومع هذا كله فعلينا أن نسلم الأمر لله وأن لا نسمح لقلوبنا أن تكون مرقدا ومسكنا للحسد والبغضاء والحقد والكراهية لا بل يجب أن نغرس فيها التسامح وحب الخير وأن لا نقف عند صغائر الأمور ونعطيها أكثر مما تستحق.
حري بنا أن ننظف قلوبنا قبل أجسادنا وقبل ثيابنا وبيوتنا وسياراتنا، وان نزيل من حديقة القلوب كل الأشجار والأعشاب الضارة والسلامة.
فالقلب النظيف المتسامح هو سبب من اسباب الهدوء النفسي وباب كبير من أبواب السعادة والهناء ... فلا تغلقه.
وتأكد بأن نظافة القلب رزق من الله محروم منها كثير من الناس .