قال الأستاذ المحامي محمد عطالله الطراونة أن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مصلحة وطنية ملحة في الوقت الراهن للحفاظ على استقرار الوطن.
وأكد الطراونة أننا مقبلين على واجب وطني وحق كفله الدستور ويدخل في صميم عملية التحول الديمقراطي الناجز بتوسيع قواعد المشاركة الشعبية في الانتخابات، وتعزيز دورها المحوري في صناعة القرار الذي يستمد قوته من اثر المشاركة الشعبية وهو ما يجعل المترشحين اكثر إدراكا لحالة الوعي المجتمعي الذي يدفع لقيامه بدوره التشريعي والرقابي على نحو افضل.
وأشار الطراونة الى أن الانتخابات تمثل رافعة الاصلاح وبوابة التغيير ومن هنا تأتي أهمية المشاركة بها لما لها من أثر ينعكس على عملية التنمية والبناء والاصلاح التي تطال جميع الفئات والشرائح والتوصل إلى تحقيق معايير وقيم العدالة وتوزيع مكتسبات التنمية وتكافؤ الفرص.
وحذر الطراونة من الفراغ الكبير الذي يحدثه ضعف المشاركة الشعبية في الانتخابات بالدفع بممثلين لا يمثلون الجمهور حق تمثيل مشيرا إلى خطورة المقاطعة باعتبارها اسلوبا عدميا في التعبير عن المواقف والآراء التي تشكل صناديق الاقتراع وعاءها وحاضنتها الحقيقية.
وبين الطراونة اننا بحاجة الى مجلس نواب قوي يكون سندا لإرادة الشعب وللقيادة السياسية في مواجهة التحديات القادمة مؤكدا انه يجب تطبيق القانون بأعلى درجات الشفافية والنزاهة وبدون حسابات مصلحية للخروج بمجلس نيابي قوي قادر على تحمل مسؤولياته تجاه الوطن والمواطن.
وأكد الطراونة أنه علينا جميعا أن ندفع باتجاه إنجاح هذا العرس الوطني الديموقراطي وإنجاح منظومة التحديث السياسي التي يعول عليها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحديث وتطوير الأردن بشتى مجالاته وصولا للإزدهار الذي نصبوا إليه .
وفيما يتعلق بالمال الأسود شدد الطراونة على أن هذه الآفة تواجه العمل الانتخابي في جميع الدول معتبرا أن زحف المال تجاه العمل السياسي بات طاغيا في أعتى الديمقراطيات حول العالم لافتا في الوقت نفسه إلى وجود إجراءات واضحة مسؤولية تكون على الناخب نفسه بأن لا يقبل ذلك.
وبين الطراونة أن نجاح منظومة التحديث السياسي وعلى رأسها الانتخابات النيابية أمر لا يقبل إلا الحزم في مواجهة أي ممارسة أو سلوك يمس نزاهة وشفافية الانتخابات وعلى رأسها الرشاوى الانتخابية التي ستتصدى لها جميع الاجهزة المعنية.
وقال الطراونة إن هذه الممارسات مجرمة قانوناً ومحرمة شرعاً ومرفوضة في مجتمعنا مؤكدا تفعيل النصوص القانونية والإجراءات الصارمة التي سيلمسها الجميع وستجعل تلك الجريمة أشبه بالمستحيلة او غير الممكنة.
وأعرب الطراونة عن شكره للهيئة المستقلة للانتخاب كما واشاد بالجهود التي تبذلها الهيئة في مجال التوعية والتثقيف وخصوصا في مجال الاعلام الرقمي والتواصل المباشر مع المواطنين.