2024-07-06 - السبت
مخاطر بتكرار أزمة «العقد الضائع» في سوق الأسهم الأمريكية nayrouz مراهقة تصادف توأمها على «تيك توك»! nayrouz تصميمات مذهلة يقدمها معماري برازيلي nayrouz بريطانيا تبني أجهزة لكشف خبايا المادة المظلمة nayrouz مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة الإيرانية nayrouz 274 يوما للحرب .. الاحتلال يواصل قصف غزة ويوقع مئات الشهداء والجرحى nayrouz ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشا في الأسواق المحلية nayrouz اجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الثلاثاء nayrouz نتائج دراسة "السوشال ميديا" بالأردن قريبا nayrouz 4 إصابات إثر حادث سير بإربد nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 6-7-2024 nayrouz منتخب فرنسا يقصي البرتغال ويتأهل إلى نصف نهائي يورو 2024 nayrouz مباشر لحظة بلحظة.. البرتغال وفرنسا في ربع نهائي يورو 2024 nayrouz الأمن المصري يمشّط محافظة كاملة بحثا عن «ثلاثة أرباع جثة» nayrouz أمريكا تعاقب جورجيا على اتهامها بالضلوع في محاولتي انقلاب nayrouz القاعدة الجوية 101.. الساعات الأخيرة للجيش الأمريكي في النيجر nayrouz السعودية: الأحد غرة شهر محرم 1446 nayrouz منتخب إسبانيا يطيح بألمانيا من يورو 2024 nayrouz «اتحاد عمال» يدعو إلى توسيع مظلة التنظيم النقابي nayrouz انطلاق فعاليات مهرجان صيف الأردن في الكرك والطفيلة nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 6-7-2024 nayrouz محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس ينعى موسي شحادة nayrouz العقيد العساف يشارك في تشييع جثمان الرقيب عمار محمد نجيب بركات_صور nayrouz الفاضلة ربيحة عبدالكريم عوض الطيب في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج سلامة عقلة عيال عواد أبو محمد nayrouz وفاة والد المعلم معاذ وليد عبد الغني قاسم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة الموافق5-7-2024 nayrouz جامعة البترا تنعى رئيس مجلس أمنائها "شحادة" nayrouz الشاب المحامي فادي الطويل في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب سعد خلف البقور والدفن بعد صلاه العشاء اليوم nayrouz الدكتور أحمد عمر ضمرة في ذمة الله nayrouz رجل الأعمال موسى شحادة في ذمة الله nayrouz حسين ظاهر مصطفى الظاهر العواملة في ذمة الله nayrouz وفاتان بحادثي سير على طرق في عمان nayrouz وفاة حليمه خالدالزواهره " "أرملة المرحوم علي عبدالله الزعبي. nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 4-7-2024 nayrouz الحاج موسى صالح عبدالرحيم الزيادنه "ابو عبدالله" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-7-2024 nayrouz وفاة الشاب اسامة عبدالله سليمان الزواهرة nayrouz وفاة المعلمة " منار الحلو " nayrouz

المرافي يروي قصة جَدي الماعز الوحيد !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب يوسف المرافي 

بما أن الوالد والوالدة قد غادرا إلى رحمة الله فلا بأس من ذكر هذه الحادثة عسى أن تكون رسالة للناس لعمل الخير والتسابق في إكرام الناس رغم الظروف الصعبة .
أخبرت والدي ووالدتي الحاج عوض المرافي والحاجة عيدة الشرايدة قبل( ٢٥) سنة في أول سنة أدرس فيها في الجامعة أن هنالك زميلين يدرسان معي في الجامعة بصدد زيارتنا إلى البيت صباح الجمعة، و من ثم الذهاب إلى حمامات عفراء كونهما يسمعان فيها ويرغبان بمشاهدتها ولا يخططان أن يتناولا الغذاء عندنا . 

ابدى والديَّ - رحمهما الله - فرحهتما و شاهدتهما يبتسمان فلم يُظهرا انزعاجهما ، كوننا في ذلك الوقت فقراء وتكاد والدتي أن توفر مصروف الدراسة؛ فوالدي كبير السن لا يعمل و ليس لديه دخل بإستثناء (٥٠) دينارا فقط من صندوق التنمية الإجتماعية في ذلك الوقت قٌبيل دراسة إخواني واخواتي وحصولهم على الوظائف فيما بعد . 

لا أخفي عليكم أنني لم أكن مسرورا بزيارة الزميلين فأنا أعرف والدي ووالدتي جيداً يتسابقان بإكرام الضيف والصديق والقريب والغريب رغم الفقر والعوز والحاجة في ذلك الوقت تحديداً  .

استيقظت فجر الجمعة على همسات وصوت والدي وهو يقطع لحم الجدي الماعز الوحيد الذي كانت والدتي تطعمه في يدها حتى يكبر ليكون رسما لساعات الفصل الصيفي للسنة الأولى وقتها شعرت بالبؤس والضجر من تصرف والدي  .

ذهبت مسرعا لوالدي الذي كان يعلق الذبيحة و يقوم بتقطيعها وتنظيفها  و أنا في حالة زعل واستياء وقلت له :" ماذا فعلت يا أبي ..ليش عملت هيك.. هذا الجدي الوحيد الذي نملكه  وهو رسم لساعات الفصل الدراسة الصيفي ، زملائي يعلمون بظروفنا الصعبة و سوف يغضبون من هذا الصنيع الذي قمت به من أجل الضيافة فهم يعلمان أننا فقراء الحال وأعيش في غرفة شبه مهجورة ومصروف قليل وملابس قديمة .

كانت إجابة الوالد صادمة ، حيث قال:"  يا يوسف، ربنا برزق والضيف ضيف الرحمن، وهذا الجدي ذبحته من أجلنا نحن العائلة، زمان ما أكلنا لحم و ليس من أجلهما، احذر أن تشعرهما أننا ذبحناه من اجلهما "  .

دأب أبي على عادة حسنة و هي أن لا يشعر الضيف الذي يزورنا أن وجبتي الغذاء أو العشاء من أجله بذريعة عدم إحراج الضيف ولكي يأكل من طعامنا من نفس إن جاز التعبير  .

 وصل الزميلان بيتنا و استقبلناهما بحفاوة و جلس الوالد معهما يحتسون الشاي و القهوة ، بدأ أحدهم يُلمح إلى زيارة حمامات عفراء ، فما كان من أبي إلا أن قال: لا بأس بعد الغذاء الله وياكم ( الله معكم ) ولكن الآن يجب أن تتضيفوا من طعامنا الذي عملناه الجمعة لنا وحابين تتناولوه معنا الأكل كثير " .

مع إصرار أبي جلسا وانبهرا برؤيتهم سدر المنسف والرأس في منتصف السدر، بدآ يلوماني على المنسف وأنهما جاءا لزيارة عادية و من ثم الذهاب إلى حمامات عَفراء ، فذهبت إلى والدتي وحدثتها عن ذلك،  فقالت : يا إبني الضيف ضيف الرحمن لا تكون اشعرتهم أننا ذبحنا لهم حتى لا تتسبب لهم بالإحراج" .

بعدها ذهبنا لمنطقة عفراء للإستمتاع بالمياه الدافئة غادرا إلى منطقتهم. بدأوا يقصون على أهلهم ما فعله والديَّ من كرم الضيافة رغم ظروفهما الصعبة . حتى أن أحدهم أتصل معي بعد قدومه من خارج الأردن مؤخرا ليزورنا لكي يكرم والدي  ويحضر معه ذبيحة واعزم عليها إخوتي في حمامات عفراء ،فلم علم بوفاته بكى وقال:" هذه آخر مرة أزورك سوف أتصدق بمبلغ الذبيحة عنه " .

كما دأبت والدتي عندما نضحي في عيد الأضحى المبارك إلى أخذ المعلاق (الكبدة وتوابعها)  وتخفيه عنا لإعطائه لإمرأة محتاجة مثل الضريرة و النفساء و الحامل وغيرها كما جرت العادة ، مع أننا فقراء ولا نتناول اللحم إلا نادراً ، كما كانت تجمع البيض البلدي و تذهب به للمرأة المريضة وغيرها والأطفال المرضى حسب المناسبات رغم أننا في ذلك الوقت بحاجة لبيض الدجاج .

 كما كانت تتعمد عمل وجبة العشاء للأصدقاء والزملاء الذين كانوا يأتون عندنا للبيت من أجل التسلية والتزاور ، رغم أنهم يقولون لها:"  يا حجة أم محمد إحنا جايين نشرب كاسة شاي فقط لا تغلبي حالك"  ومع ذلك  كانت تجلس معهم  وتقدم لهم العشاء وتحثهم على إحترام والديهم ، وبعد وفاتها أصبحوا يذكرون كرم الوالدة لابنائهم وزوجاتهم وللأقارب عندهم حتى يقتدوا بوالدتي رحمها الله  .