تنشغل الأوساط السياسية الأردنية بشخصية رئيس الوزراء القادم .. من هو .. من اي مدرسة سياسية .. هل هو رئيس مجرب .. !؟ يعني كان له شرف الجلوس على كرسي الدوار الرابع .. !؟ هل هو جديد من مدرسة جديدة ..!؟ هل سمير الرفاعي مع حفظ الألقاب هو من سيدير الحكومة لان الانتخابات البرلمانية القادمة ستجرى على القانون الجديد ..!؟ هو اي سمير الرفاعي مع حفظ الألقاب عراب القانون الجديد وبالتالي سوف يكلف بانجاح التحديثات السياسية ومخرجاتها ..!؟
أنا لا اعتقد ان لسمير الرفاعي اي فرصة تذكر في قيادة الحكومه وهذا يعود لاسباب عديدة سأبتعد عن ذكرها الان حتى لا يقال انني أهاجم شخص الرفاعي ..
الرئيس القادم يقع على عاتقه مسؤوليات جسام أولها التحديات السياسية وما ستأول إلى الأوضاع بالمنطقة وما بعد حرب غزة والتطبيع القادم من باقي الدول العربية التي لم تطبع بعد مع إسرائيل ..
التحدي الاقتصادي هو ايضا سوف يلقي بظلال ثقيله على كاهل الحكومة القادمة خاصة أن الحلول التي تعالج فيها الحكومات او تحاول ان تعالج فيها الأزمة لاقتصادية هي حلول قادمة من الخارج يفرضها علينا البنك الدولي فنحن لسنا اصحاب قرار كما يعتقد البعض بما يخص القرارت الاقتصادية في البلاد واخر قرارت لهذه الحكومة في قصة الكهرباء والتعرفة اليومية وكذلك قصة التقاعد المبكر وما فعلوه من كوارث حقيقية في قانون ديوان الخدمة وما يخص الموظفين الحكوميين هو خير دليل على اننا لسنا اصحاب قرار .
نعود إلى شخصية رئيس الحكومة القادم والتي يبدو ان الدولة العميقة بدأت بترتيب وتزفيت الطرق لها وهذا واضح جلي من هندسة الانتخابات وانسحابات لعدد من الشخصيات البرلمانية التقليدية من السباق الانتخابي وكذلك عدم دخول شخصيات سياسية لها ثقل عشائري او اجتماعي حقيقي في السباق الانتخابي الا من بعض المرشحين الذين لا يتعدا عددهم أصابع اليد الواحدة ..
شخصية رئيس الحكومة القادم حسب المعطيات التي
امامي لن تكون شخصية تقليدية ولن يسبق لها ان جلست على كرسي الدوار الرابع بل ان هذه المرة الاختيار سيكون على قاعدة المثل القائل " المجرب لا يجرب " فاليطمأن اصحاب الدولة ومن عنده سفر في ايجازته السنوية فاليذهب ومن فتح هاتفه واجبر على استقبال اتصالات مزعجه فاليغلقه فالرئيس القادم من طبقة جديدة لا يعرفها الأردنيين...