إن محبتنا لبعضنا البعض و حتى للاشياء التي حولنا لا تحتاج الى سبب فهي مغروزة في النفس البشرية على عكس الكراهية التي يكون لها أسبابها ومبرراتها التي تختلف من شخص الى آخر ومن ظرف الى آخر.
والكراهية اذا كبرت فإنها تصبح مرضا خطيرا يهدد حامله ويهدد المجتمع الذي يعيش فيه ويحتاج الى علاج سريع وفعال واني لا اجد للكراهية علاج اقوى من الحب والتسامح فأمامهم تضعف الكراهية وتموت .
عيشوا أحبة ... وسامحوا وتسامحوا ... وازرعوا في طريق بعضكم البعض بذور المحبة والمودة ... وورثوها لابنائكم واحفادكم من بعدكم ... فالحياة قصيرة ولا تستحق أن نمضيها بالحقد والحسد والبغضاء والتملق والكراهية وقطع الارحام والخصومة مع الآخرين وتدمير البيوت العامرة بأهلها وتفكيك الأسر الآمنة بسربها.
عاملوا بعضكم بإحسان وتحدثوا مع بعضكم بلطف .... فالموت لا يعطي انذارا لأحد ولا نعرف متى يكون آخر لقاء أو اتصال، اغتنموا اللحظات الجميلة وعيشوها بقرب من تحبون ... فإنها اذا انقضت لن تعود.