أود الحديث عن أهم القادة التربويين ممن أشرفوا على مرحلة مهمة من مراحل تعليمي "المرحلة الأساسية" وهو المرحوم الأستاذ الشيخ الجليل المهيب والمفوه الخطيب خالد خريوش الجهني أبو جلال.
لم يكن هذا الرجل العظيم مجرد إنسان يؤدي وظيفة، بل كان صاحب رسالة إنسانية سامية ومخلصا في عمله داخل أسوار المدرسة وخارجها، وفي جميع الأوقات.
كان الأستاذ خالد خريوش يتابع أدق التفاصيل بجدية وحماس، ولم يقتصر دوره على التربية فقط، بل امتد ليشمل الدعوة والعمل الاجتماعي. كانت خطبه ترج أرجاء المساجد والمدارس والمجالس، تحمل في طياتها الحكمة والإلهام و العلم الغزير. لم يكن يتوانى عن متابعة عمله مع الأهالي، وقد كسب حب جميع الناس بفضل جهوده وإخلاصه و عمله الدؤوب.
امتلك الأستاذ خالد شخصية قوية بامتياز، يهابه الجميع لحنكته وصرامته، لكن هذا لم يمنعه من إظهار حنوه ورعايته للجميع. في عهده، حققت مدرسة الفيصلية العديد من الإنجازات البارزة، وكان له تأثير عميق في شخصيتي وساهم في تشكيل قيمتي وأخلاقي.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وجنان الخلد. لقد ترك في نفوسنا أثرا لا يمحى، وستظل ذكراه نبراسا لنا نسير على خطاه...