أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام مرأى العالم بشكل علني ومتكرر في ظل صمت المجتمع الدولي وعجزه عن التحرك لوقف هذه الجرائم.
ونقلت وكالة وفا عن منصور قوله في كلمة أمام مجلس الأمن إن "إسرائيل” تقترف منذ أشهر جريمة ترقى إلى الكارثة الإنسانية وتتسبب بالمجاعة، وتستخدم المجاعة والجفاف وانتشار الأمراض أسلحة في هذه الحرب، وقال "إلى أي مدى يجب أن تكون إجرامياً لقصف نفس السكان مراراً وتكراراً، وهل سيستنكر العالم تلك الجرائم ويتوقف عن التسامح مع تكرارها”.
وتوجه منصور إلى الدول الأعضاء بالقول: "كما رفضت جميع شعوبكم التنازل عن حقوقها، فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً التنازل عن حقوقه”، مشيراً إلى أن مليوني شخص يتعرضون لحصار دام 17 عاماً ويواجهون الآن حصاراً محكماً، ويموتون من الجوع والمرض.
بدوره حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة يقترب من الانهيار التام مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 9 أشهر.
وأكد غوتيريش أن نحو نصف مليون فلسطيني يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة، كما أن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع وسط تحديات شديدة ومخاطر مميتة يواجهها العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأنه لا يوجد أي شيء يبرر "العقاب الجماعي” للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع وصمة عار أخلاقية على المجتمع الدولي وآن الأوان لتوفير بيئة آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.