أكد نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الجاري إلى 83 أسيرة بعد اعتقال قواته خلال هذا الأسبوع خمس أسيرات من بينهنّ شقيقتان من نابلس في الضفة الغربية.
وأوضح النادي في تقرير له اليوم أن هذا المُعطى يتضمن فقط الأسيرات المعروفة هوياتهنّ لدى مؤسسات الأسرى، وهنّ من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، وغالبيتهنّ محتجزات في معتقل "الدامون” ومنهنّ ثلاث أسيرات من قطاع غزة بينهنّ أم وابنتها، إلا أنّه لا يتضمن كل الأسيرات من القطاع واللواتي لا توجد تفاصيل عن أعدادهنّ في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسريّ عن أعداد كبيرة من معتقلي غزة.
وأشار النادي إلى تصاعد استهداف النساء الفلسطينيات تزامناً مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في القطاع المنكوب منذ 286 يوماً، مبيناً أنّ حملة الاعتقالات طالت كل النساء من مختلف الجغرافيا الفلسطينية ولم تستثن القاصرات، ورافقتها عمليات تنكيل وتهديدات واعتداءات وتخريب منازلهن وترويع أطفالهن ومصادرة ممتلكاتهن.
وحول ظروف الاعتقال داخل معتقلات الاحتلال أوضح النادي أن الأسيرات يعانين ظروفاً ممنهجة قاسية للغاية من قبل قوات الاحتلال جراء سياسة العزل عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتجريدهن من أبسط حقوقهن، والحرمان من المستلزمات الضرورية، واتباع سياسة التجويع، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتفتيش العاري، والحرب النفسية عبر التهديدات المستمرة بعائلاتهن خلال فترة الاعتقال.
وطالب نادي الأسير الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والأسيرات في معتقلاتها وبالتدخل الفوري للإفراج عنهم.