أقام السفير محمود عفيفي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية التشيك، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، حضره عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وممثلي مؤسسات الدولة الأخرى في التشيك، وبمشاركة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين، إضافة إلى لفيف من الشخصيات العامة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي شركات السياحة، وعدد من أبناء الجالية المصرية في التشيك.
وألقى السفير المصري كلمة بهذه المناسبة أشار في إطارها إلى أن ثورة يوليو لا تزال تعيش بمبادئها وأهدافها الخالدة في وجدان كل مصري، وذلك في ظل أثرها الكبير في تشكيل وجه مصر المعاصر، وإلى أنها كانت الشرارة التي أطلقت حركة التحرر الوطني في أفريقيا ودول العالم الثالث للتخلص من نير الاستعمار.
وعرض السفير المصري في هذا الإطار لأهم الانجازات والنجاحات التي تحققت في مصر على مدى السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى نهضة كبيرة في العديد من قطاعات التنمية الوطنية، ومن بينها قطاعات البنية التحتية، والنقل والمواصلات، والاسكان، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوچيا المعلومات والاتصالات، وتجسدت في إطلاق العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي تمثل استثماراً استراتيجياً للأجيال الحالية والمقبلة من أبناء الشعب المصري العظيم.
وقد حرص أيضاً السفير عفيفي على أن يتناول في كلمته أهم التطورات التي تشهدها العلاقات الثنائية المصرية/ التشيكية خلال المرحلة الحالية، تأسيساً على العلاقات التاريخية الودية والوثيقة التي تربط البلدين منذ أكثر من مائة عام، منوهاً إلى الطفرة التي تشهدها حركة التبادل التجاري بين البلدين، والمشاورات الجارية لتعزيز التعاون في العديد من مجالات العمل الاقتصادي والاستثماري، والزيادة المستمرة في تدفقات السياحة التشيكية إلى مصر في ضوء الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية لدى المواطن التشيكي، واتساع دائرة التعاون الثقافي والأكاديمي والعلمي بين الجانبين، وافتتاح مؤخراً خط الطيران المباشر لشركة مصر للطيران بين القاهرة وبراج، والذي من المنتظر أن يشكل قوة دفع ملموسة لحركة الركاب والبضائع والتواصل المجتمعي بين البلدين.
ومن ناحية أخرى، أكد سفير مصر أهمية الدور المحوري والنشط الذي تلعبه السياسة الخارجية المصرية في المساهمة في تعزيز جهود الأمن والسلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مع التنويه على وجه الخصوص إلى الجهود الحثيثة والمكثفة التي تبذلها مصر في إطار التزامها التاريخي والراسخ بمساندة القضية الفلسطينية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية، وتسوية أزمة غزة، وتأمين الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة.