أكدت منظمة "أوكسفام” الدولية الخيرية أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المياه كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت "أوكسفام” في تقرير لها اليوم بعنوان "جرائم حرب الماء” نقلته وكالة وفا أن العدوان على القطاع ألحق أضراراً أو دمر خمسة مواقع للمياه والصرف الصحي كل ثلاثة أيام منذ بدئه في السابع من تشرين الأول الماضي، كما أن التدمير الممنهج للبنية التحتية للمياه والكهرباء، ومنع دخول الوقود وقطع الغيار أدى إلى انخفاض إنتاج المياه في القطاع بنسبة 84 بالمئة، وتخفيض كمية المياه بشكل عام في قطاع غزة بنسبة 94 بالمئة لتصل إلى 4.74 لترات يومياً للشخص الواحد، أي أقل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ.
وقالت المنظمة: "دمرت "إسرائيل” 70 بالمئة من مضخات الصرف الصحي ومحطات معالجة مياهها، ومختبرات فحص المياه الرئيسية في قطاع غزة، وقيدت دخول معدات الفحص التابعة لـ "أوكسفام”، كما أن مدينة غزة فقدت كل طاقتها الإنتاجية من المياه تقريباً، إذ تضررت أو دمرت 88 بالمئة من آبار المياه وجميع محطات تحلية المياه”.
بدورها أوضحت المختصة في مجال المياه والصرف الصحي في المنظمة لمى عبد الصمد أن "إسرائيل” استخدمت العقاب الجماعي والتجويع كسلاح حرب، ونشهد الآن استخدامها للمياه كسلاح آخر، ما يهدد بعواقب مميتة، لافتة إلى أن الدمار الواسع، والقيود الشديدة المفروضة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمنع المزيد من المعاناة من خلال دعم العدالة وحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف واتفاقيات منع الإبادة الجماعية.