أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وفاة القيادي في حماس المعتقل الإداري مصطفى محمد أبو عره (63 عامًا)، بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا)، جراء "تدهور خطير" طرأ على وضعه الصحي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فمنذ لحظة اعتقاله، واجه "أبو عره" كما الأسرى كافة، "الجرائم والإجراءات -غير المسبوقة- بمستواها منذ بدء حرب الإبادة، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، إضافة إلى الجرائم الطبيّة التي شكلت الأسباب المركزية لاستشهاد أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال".
واعتبرت الهيئة والنادي أنّ الشيخ "أبو عره"، تعرض لعملية قتل بطيء نُفّذت بحقّه منذ لحظة اعتقاله بحرمانه من العلاج، والتي "تندرج في إطار جرائم حرب الإبادة المستمرة، وفي إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقرار سياسي بحق الأسرى".
وأردفت: "يأتي هذا بتحريض علني من وزيرها المتطرف الفاشي بن غفير، الذي طالب بقتل الأسرى من خلال إطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون".
وحمّلت الهيئة والنادي إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل الشيخ "أبو عره"، وكذلك "المسؤولية عن مصير كافة الأسرى والمعتقلين، والذي يبلغ عددهم اليوم أكثر من 9700، علماً أن هذا المعطى لا يشمل كافة أعداد المعتقلين من غزة".
وبوفاة "أبو عرة"، فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين توفوا بعد السابع من أكتوبر يرتفع إلى (19)، بحسب ما نقلت وكالة "وفا".
وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير نداءاتهما ومطالباتهما لهيئة الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في "الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني".