تواصل مليشيات الحوثي التابعة لإيران، المغامرة باليمن والمواطنين بمناطق سيطرتها، خدمة للأجندة الإيرانية، خصوصًا مع اقتراب ضربة وعملية عسكرية غير مسبوقة للكيان الصهيوني بلبنان، بمزاعم الرد على مليشيات "حزب الله".
وبهذا الخصوص، قال القيادي في المليشيات الحوثية، عبدالسلام جحاف، إن جماعته "ستقطع اليد التي تمتد على حزب الله"، قائلا إن "مجاهدي حزب الله" - حسب وصفه - لا يوجد أشجع ولا أفضل منهم.
واضاف القيادي الحوثي أن مليشيات حزب الله: "هم سادة المجاهدين ، هم نموذج للمجاهدين الصادقين ، هم لبنات العزة والكرامة للأمة ، لا يحبهم الا مؤمن خالص الايمان ولا يبغضهم الا منافق خالص النفاق ، بهم أعز الله الإسلام وبهم ترتفع راية الحق والجهاد".
وتابع متحدثا عن حزب الله: "هم منا ونحن منهم فأي عدوان على لبنان هو عدوان على كل محور المقاومة شاء من شاء ويأبى من أبى، السلام على سادة المجاهدين السلام على الأمين التقي السيد حسن نصرالله". حسب تعبيره.
وخلال اليومين الماضيين، كثفت جماعة الحوثي التصريح عبر أذرعها وألسنتها ووسائلها الإعلامية بأنها ستدخل وتزج باليمن مباشرة في الحرب في حال تعرض حزب الله لحرب اسرائيلية حقيقية.
ويتزامن ذلك، مع تصريحات لزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي نفسه، الذي قال إن جماعته على تنسيق كامل مع "المقاومة في لبنان والعراق وسوريا".
ويأتي ذلك مع إعلان رسمي للخارجية الإيرانية، أن أي حرب على حزب الله، فلن يكون الحزب وحده، بل ستكون حربا إقليمية، حيث ستدخل فيها بقية المليشيات في العراق وسوريا واليمن، دون مراعاة لأي نتائج أو تداعيات على بلدان تلك المليشيات.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين، تبنوا عدة عمليات قام بها حزب الله، ومليشيات إيرانية أخرى، وذلك لإبعاد حزب الله وإيران عن الخطر وكوارث الحروب، وجلبها لليمن.
كما تجدر الإشارة، إلى أن نحو 16 من خبراء حزب الله، العسكريين، وصلوا مطار صنعاء الدولي قبل يومين، في رحلة "سرية" سيّرتها المليشيات الحوثية عبر إحدى رحلات اليمنية ،بين صنعاء وبيروت.