هؤلاء وبنسبة تقديرية مرتفعة هم من أبناء حماة الوطن العاملين والمتقاعدين والمزارعين والمعلمين وغيرهم من فئات الطبقة لن أقول المتوسطة بل دونها.
ما أن تأتي العطلة الصيفية من كل عام ونحن نستذكر ما حُرمنا منه في طفولتنا وكيف ساهم هذا الحرمان في تشكيل أنماط مختلفة من شخصياتنا فطهر النرجسي والعدائي والانطوائي كما ظهر القيادي والمبادر وغيرها .
الطفل لا يبرر يريد إشباع حاجاته دون تأخير أو تأجيل فما بال المسؤول يُدير لهم ظهره، للعلم هم لم يطلبوا السفر ولم يطلبوا طعامًا فاخرًا لذيذًا غنيًا بالعناصر الغذائية المهمة .
كلماتهم سهام تدمي قلوبنا نعم تدميها … من يريد أن يتعلم السباحة نقول له لا مرافق عندنا في القرية … من يريد ممارسة هواياته نقول له لامجال لذلك …. من يريد أن يرسم فالأرض هي المرسم، فقط عليكم مساعدة الأسر بل العمل أحيانًا ليزداد اخباركم احباط وتعانون من اضطراب النوم والأكل وتتعلمون من وحدتكم ووقت فراغكم الكبير العديد من السلوكات الخاطئة لا بل الخطيرة إن خطفتكم خاطف ومروج خبيث.
وفي نهاية المطاف مع حجم إحباطاتهم يطلق عليكم وصمات من العار والدونية.
القرى والبوادي تستصرخكم عندنا طاقات وقدرات وقدرات.