تضارب الأنباء حول استشهاد القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، أو نجاته من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت- معقل حزب الله- مساء الثلاثاء.
ويبدو أن فؤاد شكر، الذي استهدفه الاحتلال رداً على هجوم مجدل شمس في الجولان الذي أدى لمقتل 12 طفلاً، هو هدف استراتيجي لواشنطن قبل أن يكون هدفاً للاحتلال، إذ تعرض الولايات المتحدة الأميركية على موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية مبلغ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.
شكر الذي يرد في الموقع أنه من مواليد النبي شيت في بعلبك (شرق لبنان) في 15 نيسان/ أبريل 1961 معروف أيضاً بـ"الحاج محسن"، وهو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لأمين عام الحزب حسن نصر الله، و"اليد اليمنى" له.
ويعمل شكر، وفق المعلومات الواردة على الموقع الأميركي، في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "مجلس الجهاد".
وكان شكر أحد المقربين من قائد "حزب الله" المتوفى عماد مغنية، وهو لعب- حسب واشنطن- "دوراً محوريّاً" في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية ببيروت يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1983؛ ما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكريّاً أميركيّاً، وإصابة 128 آخرين.
وفي يوم 10 أيلول/ سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر بشكل خاص كـ"إرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية صنفت شكر "إرهابياً" عام 2015 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582؛ نظراً لعمله لصالح "حزب الله"، أو بالنيابة عن الحزب.
وكانت "القناة 12" العبرية أشارت مساء الثلاثاء إلى أن شكر واسمه الحركي "الحاج محسن"، هو المستهدف في الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية. وقالت إنه المستشار العسكري للسيد نصر الله، ويعتبره الإسرائيليون الرجل الثاني في "حزب الله".
وحسب بعض التقارير، فإن شكر تولى في العام 2016 موقع مصطفى بدر الدين، القائد العسكري لـ"حزب الله"، بعد اغتياله في دمشق، إلا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات.