أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق والسياسي طاهر المصري أن اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية لن يؤثر على المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث ليست جديدة على الشعب الفلسطيني. ولفت المصري في حديث صحفي إلى أن هنية قدم نفسه وأفراد أسرته كشهداء في الدفاع عن القضية الفلسطينية، دون تراجع عن المقاومة.
وأوضح المصري أن الشهيد إسماعيل هنية قدم حياته وأبناءه وأحفاده من أجل تحرير فلسطين، التي تعاني من الاحتلال منذ 70 عامًا. ودعا المصري الأمة العربية إلى عدم التغاضي عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، الذي يقدم آلاف الشهداء دفاعًا عن أرضه وحقوقه وكرامته.
وأشار المصري إلى أن الأردن يقوم بواجبه الكامل، لكنه أكد أن الخطر يقترب من حدود المملكة، محذرًا من ضرورة عدم التعامل مع الأحداث بنفس الطريقة التي تتعامل بها بعض الدول العربية الأخرى. وأضاف: "فلسطين تقدم شهيدًا آخر، رمزًا وطنيًا ملهمًا وشجاعًا، في سبيل الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية."
وشدد المصري على أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة مستمرة ضد قوى الشر والعدوان والاحتلال، وهي معركة ستستمر حتى تحقيق أهدافها. كما أكد على ضرورة اقتناع العالم، بما في ذلك الدول العربية، بأن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة ضد الاحتلال والإرهاب الذي يمارسه الكيان المحتل، والذي يرفض كافة مبادرات وقف إطلاق النار.
وذكر المصري أن الاحتلال يسعى لإنهاء حقبة النضال الفلسطيني ومشروعه الوطني، مما يتطلب من الدول العربية التعامل بجدية مع القضية الفلسطينية، ووقف حالة اللامبالاة، والوقوف صفًا واحدًا ضد الاحتلال.
اختتم المصري حديثه بتعزية العالم في الفقيد الكبير، الشهيد إسماعيل هنية، الذي قدم كل ما يملك من أجل القضية الفلسطينية، بما في ذلك أسرته.