ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) اليوم الأحد أن واشنطن طلبت من حكومات أوروبية وحكومات أخرى نقل رسالة إلى إيران بعدم التصعيد، وتحذير طهران من أي ضربة كبيرة ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الولايات المتحدة طلبت من حكومات أوروبية وشركاء آخرين توصيل رسالة إلى إيران بعدم التصعيد "محذرة من أن أي ضربة كبيرة ستؤدي إلى رد فعل، ومشيرة إلى أن جهود الرئيس الإيراني الجديد لتحسين الحوار مع الغرب ستحظى بفرصة أفضل إذا ما أظهرت إيران ضبط النفس"، مضيفين أن الرسالة الأميركية أشارت إلى أن واشنطن تضغط على إسرائيل لخفض التصعيد أيضًا.
وقالت الصحيفة الأميركية إن إيران رفضت المساعي الأميركية والعربية لتخفيف ردها على اغتيال هنية.
وذكرت وول ستريت جورنال أن إيران أبلغت دبلوماسيين عربا أمس أنها لا تهتم إذا ما أدى الرد إلى اندلاع حرب"، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات.
ووضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب قصوى، في حين يعمل المسؤولون الأميركيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لصد هجوم يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيدا من هجوم إيراني في أبريل نيسان، والذي أطلقت خلاله طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل.
كان الحرس الثوري الإيراني قد ذكر أمس السبت أن التحقيقات أظهرت أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تمت بواسطة مقذوف برأس حربي يزن سبعة كيلوغرامات تم إطلاقه من خارج مقر إقامته في طهران.
وأضاف الحرس الثوري في بيان "بحسب التحقيقات فإن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوبا بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف".
وقال البيان إن هذا الهجوم "صممه ونفذه النظام الصهيوني وبدعم من الحكومة الأميركية المجرمة".
وتوعد الحرس الثوري إسرائيل قائلا إن دماء "الشهيد إسماعيل هنية لن تذهب سدى، وسيتلقى النظام الصهيوني الإرهابي الرد على هذه الجريمة وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان وبالطريقة المناسبة".