الفروع تشبه الأشجار لكنها ليست لنا، كل شجرة تستمد غذائها والنوع الذي تعيش معه جزء منها، لم نعد نعرف ما الذي نحاربه في الحياة، هل ندمر الإنسانية أم ندمرها بسبب الجشع والتدمير والاحتلال والسيطرة والهيمنة على من حولها؟ تحدث عن المكوك الذي طار به، والإجازات، والشجاعة أمام الآخرين، ليس أكثر.
انتظرنا كثيرًا طاقة الخير بعد أن كانت هناك حروب، وخاصة تلك التي قدّرها الله، والتي أودت بحياة الكثيرين ودموع تنزف كشلالات تنهمر، وجراح تترك أثرًا، فقدنا أحباء بسبب الوباء القاتل الملعون والخوف الذي أحاط بنا وسيطر علينا، كان علينا أن نفقد أحباء ونكون حريصين على السلامة والأمان، وبعد أن ذهب الوباء، جاء الجشع وقلب الموازين رأسًا على عقب، فلم تعد هناك معايير للسلامة.
لقد انحرفت الأخلاق وأصبحت شبه معدومة، ولم تعد الشرف والكرامة والعدل مهمة بالنسبة لنا، فالدنيا من الفضاء، أنت إنسان، لست من أطراف الأرض، تعيش على الأرض إنساناً غريباً، أنت على مبدأ، والضمير والشعور عال. الوباء هنا أقول سيطر على النفوس المريضة والحقيقة تلاشت في زمن المس ولكن الوباء الآن هو الروح المتحجرة الجاحدة كجذع الشجرة المتحجرة التي لها بريق عندما تراها وتقدر قيمتها ولكن ليس كالجذع الأخضر الذي يحيي الحياة وقيمتها والروح فيها لها شعور ويحيي القلب وبداية الحياة شعور وعواطف والبذرة الطيبة والنية الطيبة وتنتهي بي لا تتأثر بي غصن متحجر لا حياة فيه فيه قتل للبشرية من أجل الذات أدمر كون وعالم حتى يمجدني التاريخ ويتحدث عني ولكن هناك المخلصون والشعوب من يتحدث عنهم دون تدمير البشرية أعيش على الأرض من البداية والنهاية على الأرض دون تدميرها وحفظها لمن يأتي بعدي كما أقول سأبدأ وأنهي في الأرض التي أعيش فيها دون تدمير حتى أترك حياة دائمة لمن يعيش بعدي فيها بدايتي ونهايتي ستكون في أرضي ولمن بعدي دمتم سالمين .