نظمت جمعية أدلاء السياح، بالتعاون مع بلدية أم الجمال، اليوم الأربعاء، ملتقى ثقافيا علميا بمناسبة إدراج مدينة أم الجمال الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي.
وفي بداية الملتقى الذي حضره عدد من المؤسسات والجامعات، أشار رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة إلى أهمية أم الجمال التاريخية عبر الزمن والجهود التي بذلت في سبيل إدراجها على قائمة التراث العالمي، مشيرا إلى نقاط القوة في أم الجمال وخاصة طريقة تسقيف المباني وأنظمة المياه والحصاد المائي الذي تمتاز به البلدة.
وأكد دور الأدلاء السياح الأردنيين في ترويج المكان وإظهاره وإبرازه كمقصد سياحي مهم على مختلف الأصعدة.
وأشار عضو الهيئة الإدارية في جمعية أدلاء السياح الأردنية أيمن عمر، أهمية أم الجمال ودورها الحضاري وضرورة إبرازها من خلال الأدلاء السياحيين الذين يسهمون في ترويج الوطن وتراثه الحضاري و الإنساني، لافتا الى أن زيارة أم الجمال بهذا العدد الكبير يؤشر على الاهتمام بتراث الوطن وديمومته للأجيال المقبلة.
وأشار الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية الى دور الأكاديميين في ترويج المواقع التاريخية والتراثية من خلال عقد المحاضرات والندوات والورش ونشر المعلومات عن أم الجمال في مجلات علمية محكمة الأمر الذي يعكس استمرار نهج الترويج، والتطوير والتحديث للمعلومات، ما ينعكس إيجابا على الإرث الحضاري في المملكة.
من جهته، بين الدكتور عبد العزيز هويدي من جامعة آل البيت الأهمية التاريخية والتراثية لبلدة أم الجمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مشيرا إلى الدور الأكاديمي في نشر المقالات والمعلومات، وأطروحات الماجستير، والدكتوراه حول تراث المدينة، مما يسهم في توثيق المدينة بشكل علمي، وتكاتف الجهود الوطنية مابين مختلف الأطراف وخاصة المجتمع المحلي ممثلا بالبلدية ووزارة السياحة والآثار والثمار الإيجابية التي تحققت.
وأوضح محمد زاهد من دائرة الآثار الدور الذي قامت به دائرة الآثار العامة في أم الجمال والحفاظ عليها، وصيانتها وترميمها، مستعرضا لأبرز المواقع في مدينة أم الجمال.
بدوره، أشار أحد أقدم الأدلاء السياحيين في جمعية أدلاء السياح الأردنية محمد حامدة الى التطور الذي تشهده أم الجمال وخدمات البنية التحتية التي تسهم في جذب السياح للمدينة، وتسهم بشكل فاعل في تطورها ونموها المستمر، مستذكرا أم الجمال أيام زمان وجهود كوادر الآثار العامة في المسح والتنقيب ودور البعثات الأجنبية.
وفي ختام الملتقى، أوصى المشاركون بالتركيز على النشر العلمي لأم الجمال وتوفير المعلومات بلغات مختلفه للزوار وتمكين المواطنين من التعرف على تراث أجدادهم.