لا يمكن للمرء إلا أن يفتخر حين يلتقي بأبناء وطنه في ديار الغربة، خاصة عندما يجد فيهم من يترجمون قيم وأخلاق وطننا العزيز إلى أفعال نبيلة تستحق الإشادة... ومن بين هؤلاء الرجال الذين يمثلون وجه الأردن المشرق في الخارج، يبرز اسم الدبلوماسي الأردني في السفارة الأردنية بتونس، صبري الحجاج.
في موقف يعكس الروح الطيبة والتواضع الجم، استجاب الحجاج فور علمه بتواجدي في تونس، عبر منشور على الفيسبوك، ليبادر بالاتصال بي ليسأل عني وليعرض استضافتي، مؤدياً واجبه تجاه أبناء وطنه في الغربة بكل كرم وشهامة... هذه البادرة ليست مجرد تصرف دبلوماسي عادي، بل هي تعبير صادق عن الأخلاق الأردنية الأصيلة، التي نعتز بها جميعاً، وخاصةً أبناء الطفيلة الهاشمية.
صبري الحجاج ليس مجرد دبلوماسي يؤدي واجبه في السفارة، بل هو سفير للأخلاق الأردنية الأصيلة والقيم النبيلة... لقد جسد بموقفه هذا كل ما نأمله ونتوقعه من ممثلي بلادنا في الخارج. إن اهتمامه العفوي بابناء وطنه ومعرفته بأهمية التواصل والحرص على تعزيز الروابط بين الأردنيين في الغربة يعكس تقديراً عميقاً لرسالته كدبلوماسي، ووعياً بمسؤوليته تجاه أبناء وطنه أينما كانوا.
لم يكن اتصال الحجاج مجرد إجراء رسمي، بل كان تواصلاً مليئاً بالمودة والاحترام. لقد أظهر في حديثه بساطة الرجل الأردني ودفء القلب الذي لا يتغير مهما ابتعد عن وطنه... الحجاج، بأخلاقه وتواضعه، أعاد إليّ شعور الانتماء والحب للوطن، وأكد لي أن الأردن يبقى حاضراً في قلوب أبنائه، أينما ذهبوا.
ليس من الغريب أن نجد مثل هذه الصفات في أبناء الطفيلة الهاشمية، الذين نشأوا على القيم الرفيعة وتربوا على الإخلاص والشهامة. صبري الحجاج، ابن الطفيلة البار، يمثل بصدق تلك الأرض الطيبة التي أنجبت رجالاً يحملون في قلوبهم حب الوطن وحب الناس، ويجسدون هذه القيم في كل تصرفاتهم.
لا شك أن الدبلوماسية الأردنية فخورة بوجود شخصية مثل صبري الحجاج في صفوفها. فهو نموذج يحتذى به في كيفية التعامل مع أبناء الوطن في الخارج، ويقدم صورة مشرقة عن الأردن في المحافل الدولية... إن دبلوماسيي الأردن يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة في تقديم صورة مشرفة عن بلدهم، والحجاج يفعل ذلك بكل إخلاص وتميز.
في هذا الزمن الذي تزداد فيه التحديات، وتتعقد فيه العلاقات الدولية، يحتاج الأردن إلى دبلوماسيين من طينة صبري الحجاج، الذين يجمعون بين الكفاءة المهنية والقيم الإنسانية... الحجاج ليس فقط واجهة دبلوماسية، بل هو رسالة حب وسلام يحملها أينما ذهب... هو الرجل الذي يجعل من منصبه وسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية قبل كل شيء، مقدماً نموذجاً يحتذى به لكل من يعمل في السلك الدبلوماسي.
إن مثل هذه المواقف النبيلة تجعلنا نتأكد بأن وطننا الغالي بخير، طالما أن هناك رجالاً مثل صبري الحجاج يمثلونه في الخارج... هؤلاء الرجال الذين يضعون مصلحة الوطن وأبنائه في قمة أولوياتهم، ولا يتوانون عن تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها، بغض النظر عن المكان والزمان.
صبري الحجاج أثبت بجدارة أنه ليس فقط دبلوماسي في سفارتنا بتونس، بل هو سفير الأخلاق والقيم الإنسانية... لقد قدّم درساً عملياً في كيفية أن يكون الإنسان سفيراً حقيقياً لوطنه، لا بالخطابات والرسميات، بل بالأفعال والمواقف التي تترك أثراً لا يُمحى في النفوس.
في ختام هذه الكلمات، لا يسعني إلا أن أعبر عن عميق امتناني وتقديري للدبلوماسي الأردني صبري الحجاج، الذي جسد بمعنى الكلمة روح الأردنيين الحقيقية... إن موقفه هذا سيظل عالقاً في ذاكرتي، وسيبقى مثالاً يحتذى به لكل من يبحث عن نموذج للدبلوماسية القائمة على القيم الإنسانية والأخلاق العالية... هذا هو الأردن الذي نعرفه ونحبه، وهؤلاء هم أبناؤه الذين نفتخر بهم أينما كانوا... وهؤلاء هم الرجال الرجال جند أبي الحسين المفدى.. رافعين الرأس الذين نتباهى و (نتنومس) بهم أينما حلوا ... صبري الحجاج... شكرا لك بحجم الوطن.... وللحديث بقية..