2025-02-19 - الأربعاء
ولاءاتنا وانتماءاتنا من مفهوم ثوابت اولوياتنا "بوح ووجهة نظر" nayrouz التنمر لن يقف في طريق نجاحنا nayrouz برنامج "الشباب الآن" الممول من شركة البوتاس العربية يستأنف أنشطته من مدارس الأغوار الجنوبية...صور nayrouz الجبور يكتب الوظائف القيادية في الأردن.. كفاءة أم وراثة؟ nayrouz الحاج داوود الطراونة ... شيخ الرجال ورمز العطاء والقيادة الحكيمة nayrouz العيطان تعقد اجتماع لدعم المتميزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي في لواء الجيزة nayrouz المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى منارات تنير ذاكرة الوطن" في المكتبة الوطنية...صور nayrouz تقديم موعد سباق باها الأردن في العقبة nayrouz بكر الحيصة رئيسا لـ”الريف والبادية النيابية” nayrouz نائب السفير الهندي: رحلات طيران مباشر مع الاردن نيسان المقبل nayrouz وزيرة النقل تبحث تحديات قطاع مكاتب تأجير السيارات nayrouz "أوقاف عجلون" تحتفل بأسبوع الوئام بين الأديان nayrouz أمنية تحصد جائزتي (أسرع شبكة خلوي بالأردن) و(أفضل تجربة ألعاب على الموبايل بالأردن) nayrouz رئيس الوزراء يلتقي كتلة الميثاق الوطني النيابية nayrouz إلغاء 4.999 ألف وظيفة لكافة الوزارات والدوائر الحكومية والوحدات الحكومية لسنة 2024 nayrouz أورنج الأردن الراعي وشريك الاتصالات الرسمي للمؤتمر السنوي الإقليمي السابع لمؤسسة المهندسين الصناعيين والنظم nayrouz اربد..ورشة تثقيفية حول ظاهرتي التعصب والتنمر nayrouz الاردن يستضيف القمة العالمية لدور المرأة في التكنولوجيا أيار المقبل nayrouz الارصاد : زخات خفيفة من الثلوج في الاردن السبت nayrouz بورصة عمان تغلق على ارتفاع nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 nayrouz وفاة الشاب مناف محمد محمود النهار السويلميين اثر حادث سير nayrouz وفاة خمسينية دهساً على طريق شارع الأردن nayrouz الحاج عبيد ذوقان الحمّاد "ابو سامي "في ذمة الله nayrouz أبوشريعة يرثي والده بكلمات مؤثرة وحزينة nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 nayrouz وفاة الحاج أحمد نزال يوسف جرادات (أبو يوسف) nayrouz وفاة الشيخ عوده بن حماد ابن حنيحن العصيفات العقيلات العطوي nayrouz وفاة الدكتور اياد محمد العزام nayrouz محمد عيد خشمان السواريه "ابو مشعل" في ذمة الله nayrouz وفاة خريج جامعة اليرموك محمد بنورين بنوبة قلبية nayrouz وفاة أردني إثر حريق مطعم في كندا nayrouz الحماد يعزي بوفاة الحاج مرجي عليان الخوالدة "أبو عبد الله" nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد عمر حمدان الطويقات "ابو سلطان" nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 17 فبراير 2025 nayrouz وفاة و13 إصابة بحوادث تدهور وتصادم في عمان والمحافظات nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 16 فبراير 2025 nayrouz مدير الجمارك يشارك في تشييع جثمان الملازم اول حمزة فيصل الجغبير nayrouz وفاة مروان النوافلة رئيس فنادق البترا السابق nayrouz نيروز الإخبارية تعزي بوفاة شقيق الزميلين الجغبير nayrouz

الجامعة العربية إلى أين؟!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم د. علي عزيز أمين

صحيح أننا نشهد تراجعات واضحة في دور الأطر والتكتلات والمنظمات الدولية والإقليمية والمناطقية في العالم أجمع ، إلّا مَن رحم ربّي، حيث تتراجع الأمم المتحدة بشتى منظماتها ومؤسساتها الدولية عن أداء دورها المناط بها ، ومبرر وجودها أصلاً، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي بات ملحقاً هامشيّاً بحلف الناتو بزعامة الإدارة الأمريكية، لدرجة فقد معه هويته الأوروبية، والغاية التي تم تأسيسه في سبيلها..؟!

وينسحب الأمر كذلك على جامعة الدول العربية، التي اخترعها وزير خارجية بريطانيا "انتوني إيدن” في حينه عام 1946، في إطار استبدال السياسة البريطانية لإستراتيجية "فرّق تسد” باستراتيجية "وحّد تحكم”، وحصر دورها في ميثاقها التأسيسي مجرد سكرتاريا وحتى منزوعة الدسم. ومنذ تأسيسها لم تقم بأي دور مشهود للدفاع عن مصالح أعضائها، أو حماية المصالح القومية العربية، أو حتى التعبير عن هذه المصالح كأضعف الإيمان. وقد شهد المواطن العربي غياباً شبه كامل في كافة المفاصل المهمة في حياة الأمة، والتي تستدعي على الأقل تسجيل موقف للتاريخ من هذه الجامعة، لكن أمراً من هذا لم يحدث، لدرجة دفعت هذا المواطن الذي يأس من طول الإنتظار من هذه الجامعة، إلى أصدار شهادة وفاتها، ولم يبق سوى ترتيب مراسم التشييع والدفن وبيت العزاء؟!

ربما ما سبق كان مفهوماً وربما مستوعباً من البعض، أما أن تصبح هذه الجامعة منصة وأداة تستخدم ضد المصالح القومية العربية، وبمنتهى الوضوح، وترتضي أن أن تكون مراسلاً وممراً لتمويل أطراف تجاهر بعدائها لكل ما هو عربي، وباموال عربية، مستغلة فلسطين "قميص عثمان” لهذا الفعل المشين، فتلك طامة كبرى، وجريمة لا تغتفر، يمكن لها أن تجهز على البقية الباقية من مبررات وجود الجامعة ذاتها.؟!

أن تقحم الجامعة منطقة "الأهواز” ضمن الأراضي العربية المحتلة، وتحوّلها كذلك إلى جزء من اهتمامات قطاع فلسطين، فتلك سقطة كبرى تتعارض مع قرارات الجامعة وسياستها المعلنة باعتبار فلسطين قضية العرب المركزية، وأولوية استعادة الأراضي التي احتلها "الكيان” الغاصب، الفلسطينية منها والعربية كذلك، وهنا تثار جملة من التساؤلات حول مًن المستفيد من هكذا سقطة، وهل باتت الجامعة تساوي ما بين هذا الكيان وإيران، وهل بات مطلوباً من العرب تشتيت الجهود وخلط الأوراق والدخول في صراعات جانبية لا تخدم سوى مخططات العدو الإسرائيلي ومَن يدعمه في احتلاله وعدوانيته، والتي فشلت حتى الآن في تكريسها، وهل بات الأمر يتطلب توجيه عقيدة الجيوش العربية شرقاً باتجاه إيران، وهي التي لم تتحرك بعد غرباً باتجاه العدو الحقيقي الذي يستهدفها بلا استثناء، وتحويل هذه الجيوش إلى مجرد مرتزقة يخدمون المشروع الصهيوني الإجرامي، ويسفكون الدماء العربية والإسلامية؟!

وما يستدعي الانتباه هذه الانتقائية غير البريئة طبعاً في ضم "الأهواز للأراضي العربية المحتلة، وتجاهل مقصود لأراضٍ عربية اخرى محتلة، أليست "سبتة” و”مليلة” ولواء "الإسكندرونة” أراضٍ عربية كذلك، ما لكم كيف تنتقون وكيف تحكمون في الجامعة التي يفترض أنها عربية وتدافع عن المصالح العربية جميعها دون تمييز أو استثناء لا يخدم سوى العدو الصهيوني المتربّص بالأوطان العربية جمعاء ودون تمييز أو استثناء، فكلهم عدو واحد بنظره، ولا يخفي ذلك، بل يجاهر به، وبالفم الملآن، يسمع حتى مَن به صممٍ أو عماً، أفلا تسمعون أو تبصرون، ما لكم كيف تحكمون؟!

أوليس من المنطقي، بل والأخلاقي، أن يتم تعيين سفراء في جامعة الدول العربية، لكلاً من إيران وتركيا، لبحث ومناقشة كافة القضايا العالقة، وسماع الرأي الآخر، أوليس هذا جزءً لا يتجزأ من البروتوكول والأعراف الدبلوماسية في فضّ النزاعات، وهو ما ينسجم مع ميثاق ودور الجامعة في معالجة كافة القضايا الخلافية مع دول الجوار، أم أن الأمور تسير بالانتقائية، وتوجيهات محددة بالريموت كونترول، ألا يكفي المنطقة العربية عبثاً بمصالح أوطانها وشعوبها، وقبل أي اعتبار آخر؟!

ثم لماذا تعويم قضية فلسطين المركزية، وتحويل ملف منطقة "الأهواز” إلى قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، في تغيير فاضح لدور ومسؤولية ونطاق عمل هذا القطاع الحيوي، ولحساب مَن يتم هذا الأمر السقطة الكبرى؟!

لكن الجريمة الكبرى، والتي ترافقت مع تلك السقطة الكبرى، تكمن في استخدام المال العربي طواعية لتمويل جهات منتقاة لا تعمل للمصالح العربية او حتى تراعيها، بغية تحويل مواطني "الأهواز” العربية، إلى مجرّد بندقية للإيجار، واستغلال حاجاتهم الحياتية المُلحّة، على خطى "القاعدة” و”داعش” وأخواتهما، وتوجيههم كذخيرة بشرية لخدمة أجندات غربية استعمارية وصهيونية، وإثارة صراعات لا ناقة ولا جمل للعرب والمسلمين فيها، في الوقت الذي يموت فيه الغزيون جوعاً ومرضاً وقهراً من الخذلان العربي المريب، أليس فيكم رجل رشيد أيّتها الأمة "الخيرية”؟!

إن مَن وقع في مثل تلك السقطة الكبرى، وارتكب عن سبق إصرار وترصد هذه الجريمة الكبرى قد باع نفسه للشيطان، ولا بدّ من لفظه ليس من الجامعة فقط، بل ومراجعة انتمائه العروبي والإسلامي، كي لا يتمادى في غيّه، وقد يدعو لقمة عربية وربّما إسلامية في "تل أبيب” مستقبلاً. ومثل ذلك لن يكون مستغرباً على مَن وقع في تلك السقطة والجريمة الكبرى، والتاريخ لن يرحم أحداً؟!