تُعد محافظة المفرق واحدة من أكبر المحافظات الأردنية من حيث المساحة، وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة. تتميز المحافظة بموقعها الحدودي وتاريخها العريق الذي يعكس تبادلاً تجارياً وثقافياً غنياً.
المعالم السياحية
1. أم الجمال: تقع على بعد حوالي 25 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من مدينة المفرق، وتُعرف بـ"المدينة السوداء" بسبب استخدام الحجارة البازلتية السوداء في بناءاتها. تعد أم الجمال موقعًا أثريًا هاما يروي قصة الحضارات التي مرت على هذه المنطقة.
2. قلعة الصالحية: تقع في منطقة الصالحية، وهي قلعة تاريخية تعود إلى الفترة الإسلامية. بُنيت لأغراض دفاعية ومراقبة الطرق التجارية، وتمثل مثالاً رائعًا على الهندسة المعمارية العسكرية القديمة.
3. دير الكهف: يقع على بعد 80 كيلومترًا شرق مدينة المفرق، وكان يشكل نقطة مهمة على الطريق القديم القادم من جنوب الجزيرة العربية. عُثر فيه على آثار نبطية ورومانية وبيزنطية، بما في ذلك حصن روماني.
4. رحاب: تقع على بعد 12 كيلومترًا غرب مدينة المفرق، وتعتبر من المناطق التي تعود إلى العصور البرونزية. اشتهرت في الفترات البيزنطية والإسلامية، حيث عُثر فيها على عدة كنائس ومساجد أموية.
التحديات
تواجه محافظة المفرق عدة تحديات، أبرزها:
- النمو السكاني المتسارع: نتيجة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، خاصة من سوريا، مما يضع ضغوطًا على البنية التحتية والخدمات.
- التصحر وقلة الموارد المائية: يؤثر نقص المياه على الزراعة والتنمية الاقتصادية.
الزراعة والمياه
تمتلك المفرق مساحات زراعية كبيرة تُستخدم لزراعة الحبوب مثل القمح والشعير، بالإضافة إلى البقوليات والخضروات. تعتمد الزراعة في المحافظة على الأمطار الموسمية والمياه الجوفية، حيث تحتوي على عدد من الآبار المستخدمة للري.
تُعتبر محافظة المفرق من المناطق الأردنية ذات الأهمية الجغرافية والاقتصادية والثقافية الفريدة. تجمع بين التراث الغني والتنوع الاجتماعي والتاريخي، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المحوري عند ملتقى الحدود الأردنية السورية والعراقية. ورغم التحديات التي تواجهها مثل الضغط السكاني والتصحر، فإن هناك جهودًا مستمرة لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.