في عالم السياسة والمجتمع، تظهر بين الحين والآخر شخصيات تتحدث بصدق وإخلاص عن ماضيها وحاضرها، وتعيد تذكير الأجيال بقيم ومبادئ تكوّنت على مر العصور. أحد هؤلاء هو سند عكاش الزبن، الذي وجّه حديثه إلى كل من لا يعلم أو يدرك العقيدة الأردنية التاريخية، مؤكدًا أن الأردن كان ولا يزال يجمع شرفاء الوطن تحت مظلة واحدة.
قصيدة "كبار البلد" والمشير حابس المجالي
الزبن استهل حديثه بالرجوع إلى قصيدة "كبار البلد" التي ألفها المشير حابس المجالي، والتي كُتبت تحديدًا لتقدير ودعم الجيش العربي الأردني. أكد أن المقصود بهذه القصيدة هم الرجال الحقيقيون، الذين يمثلون كافة الأردنيين الشرفاء وليس بعض الأفراد الذين قد يحاولون تسييس أو استغلال هذه المفاهيم في مناسباتهم الشخصية.
انتقاد لبعض المسؤولين
لم يكن الزبن متساهلًا في انتقاده لبعض المسؤولين الحاليين والسابقين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، الذين اتهمهم بأنهم خذلوا مبادئ العقيدة الأردنية التي تجمع أبناء الوطن. وأشار إلى أن بعضهم يعاني من "نقص الرجولة واليد المرتجفة"، لكنه أكد أنه لا يعمم هذه الانتقادات على الجميع.
معنى "كبار البلد" الحقيقي
فيما يتعلق بمفهوم "كبار البلد"، يوضح الزبن أن الكبار لا يكبرون بمناصبهم أو سلطتهم على المواطن أو الموظف، بل بتمسكهم بقيم الوحدة الوطنية وتوجيهات القيادة الهاشمية بكل إخلاص. هؤلاء الكبار، بحسب الزبن، هم من يدافعون عن الوطن ويدحرون الخونة، وهم من لا يتعالون ولا يظلمون. كما شدد على أن أبوابهم دائمًا مفتوحة لمن يحتاج أو يطلب المساعدة، سواء كان مظلومًا أو لاجئًا.
الولاء للقيادة الهاشمية والوطن
في نهاية حديثه، أكد الزبن على أن ولاء "كبار البلد" الحقيقيين هو للوطن والقيادة الهاشمية، متمنيًا دوام الحماية والاستقرار للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الوفي.
ختامًا، يبقى الزبن صوتًا نقيًا يذكر الأردنيين بما يجب أن يكونوا عليه من وحدة وتلاحم تحت مظلة الوطن، مُجدّدًا ولاءه لقيادة المملكة الهاشمية.