تشير البحوث والتقارير الطبية ، إلى إن استخدام مسكنات الألم من فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs بشكل مفرط يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على الصحة. كثيرا ما تستخدم هذه الأدوية ، التي تشمل والنابروكسين والإيبوبروفين ، لعلاج الألم والالتهابات في مجموعة واسعة من الأمراض ، من التهاب المفاصل إلى الصداع وآلام الظهر.
ورغم فعاليتها في تقديم الراحة الفورية للمرضى، فإن العديد من الأطباء والصيادلة يحذرون من أن استخدامها المتكرر ولفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. وفقًا لدراسات علمية، يمكن أن تسبب هذه الأدوية تهيجًا في بطانة المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بتقرحات أو نزيف داخلي. كذلك، يُعتقد أن الاستخدام المفرط وطويل الأمد لـ NSAIDs يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع هذه الأمراض.
ويشار إلى أن الجرعات العالية أو الاستخدام الطويل الأمد لهذه الأدوية قد يؤثر سلبًا أيضًا على وظائف الكلى، مما قد يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الحالات. لهذا السبب، تُشدد التوصيات الطبية على ضرورة اخذ الاستشارة الطبية قبل تناول NSAIDs بشكل منتظم، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم المرتفع .
في هذا السياق، يُنصح بتناول هذه الأدوية بأقل جرعة ممكنة ولأقصر فترة زمنية لتقليل المخاطر المحتملة. كما يُفضل تجنب استخدامها على معدة فارغة لتقليل خطر التهيج المعدي.
تأتي هذه التحذيرات في وقت يتزايد فيه اعتماد الكثيرين على الأدوية المسكنة للتعامل مع الآلام اليومية، مما يجعل من الضروري نشر الوعي حول الاستخدام الآمن والمسؤول لـ NSAIDs للحفاظ على الصحة العامة وتجنب العواقب الصحية غير المرغوب فيها.
من أجل حماية صحتكم وسلامتكم ، لذا يجب على الجميع توخي الحذر ، وأن تكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها استخدام مسكنات الألم NSAIDS ، وفهم مدى أهمية اتباع المشورة الطبية.