جال خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين ،في قلوب الأردنيين جميعا ‘ وأيقظت تلك الرسائل الضمائر الحية في جميع دول العالم لتصرخ معلنة جدية وحزم الارادة وثبات المبدأ الي لا يقبل التنازل .
وفي نشوة الفخر والاعتزاز بتلك القوة التي صعدت بها تلك المضامين والتي تؤكد وتوثق التزام الأردن كدولة شقيقة مساندة وداعمة وكتفا لن يميل لفلسطين الشقيقة وصرخة تعج بتصوير مظاهر الظلم والتدمير والقهر والتجويع التي يعاني منها الفلسطينيون والغزيون تحديدا منذ بدء الحرب .مؤكدا أن على الطاغية أن يقف عن ظلمه وأن الموقف الدولي يجب أن يخرج من عباءة الصمت والتجاهل للكوارث الحقيقية التي تحدث أمام عين الجميع لغزة وفلسطين وأن يتحمل العالم بأسره مسؤولياته الأخلاقية وينظر بعين الصواب والعدل والعقل والانسانية لتنتهي هذه الحرب وتتوقف تلك المجازر ويسجل التاريخ حكمه لسيادة القانون والمساواة والعدل أو الفشل الذريع للدول الأعضاء في الجمعية .
وفي أشد اللهجات وضوحا يشير سيد البلاد ويؤكد سيادة الوطن وحريته دونما تنازل أو تهادن عن ذرة من ترابه كمبدأ وميثاق ثابت غير قابل للتفاوض وعهد متجذر لا يضطرب وموقفه الأصيل مع الشقيقة فلسطين . وان كل محاولات العبث والترويج للانجرار وراء أقاويل وزعامات أن الأردن وطن بديل مرفوضة وباطلة ومستحيلة .
واخيرا، نتفق ونجمع و نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه نبارك ونؤيد خطواته وخطاباته وندرك جدا ونعي أن الحمى هاشمي وأن الأرض أردنية وأن الجيش باسل مقدام والشعب فطرته عربية ووجدانه فلسطيني انتماءه لأرض وثرى الأردن بزيتونه وقمحه وملكه عربي هاشمي أول جنده وقادتهم .