كل التأييد والفخر والعز بخطاب صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله وبحضور قادة العالم صب جلاله الملك عبد الله الثاني جام غضبه من أجل الأردن وفلسطين والمقدسات الاسلاميه والعرب في كلمته خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إذ من المعتاد أن يتحدث جلالته بصراحة ودون تكلف في المحافل حتى أنه يجعل العالم فعلا كأنه قرية صغيرة والكل مجتمعون على طاولة واحدة، لكن هذه المرة كانت الإشارات مختلفة وتقرع جرس الإنذار بأن القادم لن يشبه ما سبق في النتائج والقرارات :
جلاله الملك حفظه الله تحدث عن الأردن بأكثر من جانب لعل أهمها قطع دابر أي شكوك أو اعتقادات بأن الأردن قد يكون الوطن البديل في يوم ما؛ معتبرًا وبكل صراحة أن تهجير الفلسطينيين من وطنهم هو جريمة حرب :
بعض من يظنون أن الأردن قد يفرض عليه إملاءات أو ضغوطات أو لمن يحاولون المساس بسيادته.
اجمع العالم على أن خطاب صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني كان الأكثر جرأة ووضوحًا أمام قادة العالم ، إذ لم يترك سؤالا يدور في ذهن أي عربي حر إلا وأجاب عليه ،
إذ تحدث جلاله الملك حفظه الله عن مساعدات الأمم المتحدة التي تقف عاجزة عن الوصول لأهل غزة وهم يتضورون جوعًا ومرضًا وحسرة ،
وأعلام الأونروا وهي ترفرف في سماء يغطيها دخان السلاح الممزوج بدماء الأبرياء؛ لأن قادة إسرائيل لا يريدون السلام ولا حتى الاستسلام.
قلة من قادة العرب من تحدثوا عن جرائم وخبث الحكومة الإسرائيلية، والملك عبدالله الثاني "غسل شراعهم" قولا وفعلا ومباشرة من منبر الأمم المتحدة؛ فقال إن إسرائيل لا تريد السلام ولم تفكر حتى فيه ؛لأنها ترى أن العمليات العسكرية هي الحل دائمًا، الملك هنا أعلن وبكل تجرد وشاء من شاء وأبى من أبى؛ أن إسرائيل قتلت وانتهكت ورفضت السلام واتهمت من قلب محكمة العدل بارتكاب الإبادة الجماعية وما زالت مستمرة دون توقف.
ما يحدث ليس في مصلحة أي دولة؛
هنا لخص جلاله الملك حفظه الله وأطال الله في عمره المشهد بجملة واحدة :
خطاب جلاله الملك حفظه الله ليس غريبًا أن يكون بهذه القوة والديناميكية والاهتمام العالمي ؛ فهو تجريد إسرائيل من صورتها المزيفة التي تحاول تصديرها للعالم على أنها زهرة الديمقراطية في الشرق الأوسط؛ هنا قال جلاله الملك بمكاشفة على مرأى ومسمع العالم إن الجميع يعرف الآن حقيقة هذا الكيان الوحشي بجرائمه على قطاع غزة، القناع فعلا سقط لا بل تمزق، التاريخ سيكتب والعالم يراقبنا والحرب يجب أن تنتهي ، هكذا اختصرها جلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله وكما فعل والده الراحل العظيم الحسين بن طلال قبل سنوات مضت من على ذات المنبر.
حمى الله الوطن وحمى الله قائد الوطن جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين