الكاتبة
والتربوية سميرة الطويل تكتب في يوم " المعلم العالمي "
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في
مقال للكاتبة والتربوية سميرة الطويل البطاينة مديرة مدرسة يبلا الاساسية للبنات التابعة
لمديرية التربية والتعليم للواء بني بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 2024 جاء فيه:
يصادف الخامس من تشرين الاول من كل عام يوم
" المعلم العالمي " وهو اليوم الذي يبجل فيه المعلمون، وهو تقليد سنوي متعارف
عليه في معظم دول العالم منذ عام 1994، جاء بهدف احياء ذكرى توقيع المعاهدة المشتركة
في عام 1966 ما بين منظمة الامم المتحدة " اليونسكو" ومنظمة العمل الدولية
للحفاظ على حقوق المعلمين.
صاحب
الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن
الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، أكد في الورقة النقاشية السابعة و الكثير من الرسائل
الملكية واللقاءات الميدانية والإعلامية المختلفة للحكومات المتعاقبة على اهمية دور المعلم في البناء
والتنمية الشاملة والمستدامة والارتقاء بالعملية التعليمية والتعلمية والتربوية في
اردننا الحبيب ، وهنا اقتبس من اقوال جلالته في الرسالة التي وجهها للمعلمين والمعلمات
بمناسبة يوم المعلم في وقت سابق حيث قال : " اننا نقف اليوم جميعا أمام نبل رسالتكم
وعظمتها لنحييكم ونهنئكم بيومكم هذا، ونشد على أياديكم الطاهرة البيضاء وأنتم من يعول
عليه في تنشئة الجيل ووضعه على طريق المستقبل المتميز بحقول المعرفة والمعلوماتية وحداثة
التكنولوجيا وتطويعها وامتلاك ناصيتها" .
جلالة
الملكة رانيا العبدالله كذلك الامر تولي المعلم والقطاع التربوي برمته الاهمية اللازمة
وتسعى دائما الى تقديره والارتقاء به من خلال الكثير من المبادرات الملكية واهمها جمعية
جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي ، حيث جاءت هذه الجائزة للتأكيد على اهمية التربية
والتعليم في بناء المجتمعات المنتجة والمفكرة
، وأيضا جاءت لترسخ دور التربويين في مختلف مواقعهم في تنشئة جيل مفكر ومبدع ، وقالت
جلالتها في احدى لقاءاتها مع المعلمين وهنا اقتبس : " حين أكون بين المعلمين والمعلمات
استمد منهم المعنويات العالية كونهم نواة الخير وهم من يزرعون الامل والايجابية في
الصفوف وهذا ينعكس على الطلبة الذين ينقلونها إلى أسرهم وذويهم "وقالت ايضا :المعلم
هو اهم عنصر في العملية التعليمية والتعلمية والتربوية " .
وزارة
التربية والتعليم في الاردن كباقي دول العالم المتقدمة والراقية ، تولي كذلك الاهمية
الكبيرة للمعلم الأردني، حيث ان الكثير من وزراء التربية والتعليم وعلى راسهم
معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة ، اكدوا على اهمية المعلم ودوره ورسالته في صناعة
العملية التعليمية ، وانه لا يمكن لاي نظام تربوي ان ينجح الا بالاهتمام بالمعلمين
، والمعلم هو الاقدر على تلمس احتياجات الطلبة وتنفيذ خطط التطوير المنشود لجودة التعليم
ورفع سويته وصولا لاعداد وتنشئة جيل من الشباب واع ومثقف ومتعلم ومنتم ومحب لوطنه وامته
وعلى قدر عال من المسؤولية ، حاملا معه القيم والمبادئ الانسانية ، وقادر على الابتكار
والمساهمة في تطوير المجتمعات المحلية ونهضتها .
المؤسسات
التربوية في الميدان التربوي ومنها مديرية التربية والتعليم في لواء بني كنانة
التي يقودها الدكتور زياد الجراح مع فريق العمل المميز يحرصون كل الحرص على وضع الخطط
والبرامج وإطلاق المبادرات النوعية التحفيزية في مختلف الجوانب التربوية بهدف ابراز
الدور الكبير للمعلم، لما يحمله من رسالة نبيلة وامانة عظيمة في مهنته، سعيا منهم لغرس
قيمة واهمية المعلم في أذهان الطلبة والمجتمع على العموم، وتقديرا وعرفانا لهم وللجهود
الكبيرة والمتميزة التي بذلوها للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية والتعلمية.
وهنا نستذكر
ما قاله امير الشعراء احمد شوقي في قصيدة له اقتبس منها: " قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ
التبجيـلا /كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا ...... أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي /
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا "، والمعلم هو من يصنع العقول ويبنى الاوطان بالعلم
والمعرفة، وهو حجر الاساس والقوة في المجتمعات المتقدمة، ويجب على الجميع افرادا ومؤسسات
احترام وتقدير المعلمين بكافة الوسائل والطرق المتاحة ورفع معنوياتهم باستمرار وتامين
الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
ان الاحتفال
بيوم المعلم هو واجب وطني وديني واخلاقي، ونوع من رد الجميل والتقدير والعرفان
لأصحاب الرسالة السامية والنبيلة، وهنا اقول لكل المعلمين والمعلمات في يومهم: لكم
ترفع القبعات، وتنحني الهامات، تقديرا وعرفانا واعترافا بالجهود الكبيرة والمتميزة
التي بذلتموها وتبذلوها، بارك الله بكم جميعا ومتعكم بموفور الصحة والعافية ، وحفظ
الله الاردن عزيزا شامخا وواحة امن وامان في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله
الثاني ابن الحسين المفدى.