في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن، تبرز القوات المسلحة الأردنية كرمز للأمان والاستقرار، وأساس للرجولة والكرامة. فجنودها البواسل يمثلون عنوان الفخر والعزة، ويبذلون جهودهم بلا كلل لضمان أن يبقى الأردن واحة للأمن والاستقرار.
القوات المسلحة الأردنية، بجنودها وقادتها، هي من يدافع عن هذا الحمى عند الشدائد والمحن، ويسطرون أروع البطولات والتضحيات في سبيل الوطن. إنهم، بحق، رمز العطاء والبناء والنهضة، بما يسهمون به من جهود يومية لحماية البلاد من الأخطار وضمان استقرارها.
نوجه لهم تحية تقدير وشكر لكل ما قدموه وما زالوا يقدمونه، فهم الحصن المنيع للأردن وعنوان الأمن والأمان في كافة الأوقات، متكاتفين لحماية الوطن ورفعته.
إن القوات المسلحة الأردنية لم تكن يوماً مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي مؤسسة وطنية تعمل على تعزيز نهضة البلاد وحمايتها من مختلف التحديات. في كل مرحلة من مراحل تاريخ الأردن الحديث، كانت القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد يمس أمن واستقرار الوطن، مضيفة بذلك صفحة جديدة من الشجاعة والإخلاص إلى سجلها الحافل.
منذ تأسيسها، حرصت القوات المسلحة الأردنية على أن تكون الدرع الحامي للوطن، والسند القوي للشعب في أوقات الأزمات والكوارث، ليس فقط في ميادين المعارك، بل في شتى مجالات الحياة. جنودها يتواجدون في كل مكان لحماية الحدود، ودعم المشاريع الوطنية، ومساعدة المواطنين في حالات الطوارئ.
وفي هذا السياق، يأتي دور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواءالركن يوسف الحنيطي، الذي يتولى مسؤولية كبيرة في توجيه وتطوير القوات المسلحة، حيث يساهم في تعزيز جاهزيتها وكفاءتها لمواجهة التحديات المختلفة. يتسم الحنيطي برؤية استراتيجية واضحة تسهم في بناء قوة عسكرية قادرة على الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وذلك بتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة وتحسين القدرة على الاستجابة للأزمات.
كما أن الدور القيادي لجلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، يمثل رمزاً للحكمة والرؤية في تعزيز أمان البلاد. يؤكد جلالته دائماً على أهمية الدعم المستمر للقوات المسلحة، ويعزز من قيم الوحدة والتماسك الوطني. من خلال توجيهاته، تتبنى القوات المسلحة الأردنية نهجاً متقدماً في التعامل مع التحديات، ما يعكس التزام القيادة بحماية الوطن والمواطنين.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نقول إن الأردن بفضل جهود قواته المسلحة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، سيبقى دائماً واحة أمن واستقرار. وستظل القوات المسلحة الأردنية درع الوطن المنيع وحصنه الحصين، وستظل الراية الهاشمية خفاقة بفضل تضحياتهم وإخلاصهم.