قرر المستشار في وزارة التربية والتعليم الدكتور سالم عبدالرحيم الرفوع مدير التربية والتعليم السابق في بصيرا والعقبة والطفيلة إحالة نفسه على التقاعد بعد حصوله على الدرجة الخاصة .
#نبذة_من_سيرته
ولد الرفوع في لواء بصيرا عام (١٩٧٣) وأكمل دراسته الثانوية العامة من مدرسة بصيرا الثانوية للبنين ، بعدها درس البكالوريوس تخصص اللغة العربية في جامعة مؤتة و تخرج منها سنة (١٩٩٦) و حصل على الدبلوم العالي في التربية عام (٢٠٠٢) عُيّن معلما للغة العربية عام (١٩٩٦) في مدرسة بصيرا الثانوية للبنين ، بعدها انتقل للعمل في السعودية في مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية لمدة عام، ثم عاد للعمل في مديرية تربية وتعليم لواء بصيرا رئيسا لقسم الإعلام والعلاقات العامة ٢٠١٠/٢٠٠٩. بعدها انتقل للعمل كرئيس لقسم التخطيط حتى تاريخ ٢٠١٩/١١/٢٣، وبعدها تعين مديراً للشؤون المالية والإدارية في تربية بصيرا بتاريخ ٢٠١٩/١١/٢٤.
انتخب كمرشح مستقل في انتخابات نقابة المعلمين لدورتين متتاليتين عن تربية بصيرا و شارك العمل مع عدة منظمات و وكالات كان أبرزها مبادرة مدرستي حيث كان يتسلم مسمى "منسقاً ومحركاً إنسانيا" على مستوى المملكة من عام (٢٠١٠ )و حتى إنتهاء البرنامج( ٢٠١٦)
تولى منصب مدير التربية و التعليم للواء بصيرا بتاريخ
٨_٥ ٢٠٢٢ ، ثم انتقل مديراً لمديرية تربية العقبة بتاريخ ١_١٢_٢٠٢٢
بعدها انتقل مديراً لمديرية تربية منطقة الطفيلة بتاريخ ١_٤_٢٠٢٣ فيها سطع نجم هذا الرجل التربوي و حقق إنجازات متميزة خلال خدمته التي أتصفت بالنشاط والحيوية والدينامكية، في عام (٢٠٢٤ )انتقل مستشاراُ في وزارة التربية والتعليم إلى أن أحيل على التقاعد بعد حصوله على الدرجة الخاصة اليوم الخميس ٣١_١٠_٢٠٢٤ بعد سيرة تربوية وإجتماعية وتطوعية حافلة بالعطاء.
و نحن هنا عندما نسرد نبذة من سيرة هذه القامة إنما هو من باب الموضوعية والحيادية ، حيث تابعت نشاطات هذا القيادي في لواء بصيرا والعقبة إعلامياً، بينما لم أتابعها خلال خدمته في الطفيلة لأسباب خاصة ، أما وقد أحيل على التقاعد فهي فرصة لذكر بعض سيرته .
وصفه البعض بالقامة الرائدة المعطاءة الوفية لمهنتها و صاحب تضحية وعمل دؤوب و باع طويل في العطاء المستمر، لا يعرف التقاعس عن العمل طريق ولا يتوانى عن الواجب و إسداء النصيحة للآخرين لكل من حوله في القطاع التربوي؛ بحكم أنه مدير تربية على درجة عالية من الحكمة والبصيرة و الفهم والإدراك رغم أنه ليس من الرعيل الأول القديم، الإ أن الكتابة عنه واجب لما تحمله سيرته من درر وللآلىء .
فهو شخصية تربوية بقيت في طي الكتمان عندما كان مديراً للشؤون الإدارية و المالية في تربية بصيرا ، و كان لزامٌ علينا إظهارهُ للأجيال آنذاك؛ ليكون قدوة لهم في الأخلاق و العلم و الإهتمام في ترسيخ معاني التعليم في نفوس الأجيال القادمة .
لم ينصف الرجل في بداية تعيينه مديرا لتربية لواء بصيرا بالوكالة قبل (٤ ) سنوات ولكنه أنصف بعد ذلك وحقق إنجازات رائعة سوف تبقى ذكر ها لعقود .
ُعرف عنه العمل بما يمليه عليه ضميره واضعاً مخافة الله نصب عينيه ، حيث وصف في عمله بأنه يسير وراء المقولة الشهيرة (نحن نعمل في سبيل الله و بما يرضي الله ) ونحن عندما نقدم سيرته للمتابعين وللقراء، إنما من باب وضع النقاط على الحروف لهذا القائد التربوي الفريد ، وبالنسبة لي كأعلامي وكاتب ومتابع للشأن التربوي ؛ وكوني ابن للتربية و ابن الطفيلة الوفي ممن يغاروا على أبناء بلده .
يعتبره البعض أحد أبرز القامات الإدارية الحديثة التي اتصفت شخصيته بالحكمة والدراية و ألمامه بأساسيات الحوار والنقاش ، خاصة أنه أمتلك شخصية على مستوى عال من الثقافة أهلته أن يكون من الذين استطاعوا إثبات قدرته على قيادة العملية التربوية في كل المجالات التي خدم فيها بكل جدارة و استحقاق ، حيث يضرب المثل في إدارته بالحكمة والحلم .
تميز بالنشاط والجدية و الإهتمام في العمل حيث لا يخلو يوماً من أيام عمله بالمديرية إلا و تجده في الصباح الباكر في مقدمة الموظفين ؛ ليقوم بعمله بكل جد و مثابرة والتزام و حسن التعامل مع الميدان التربوي ؛ ليكون محط أنظار الجميع في العمل و نجاعة الفكر والّتميّز والمثابرة والإبداع .
نجح نجاحاً بارزاً في قيادة سفينة التربية والتعليم في لواء بصيرا والعقبة والطفيلة ، وساهم مساهمة فعالة في إيجاد توليفة أخوية بين المجتمع في المديريات التي عمل فيها مديراً للتربية والتعليم خلال مدة قصيرة ،وهذا الشيء يسجل للرجل الذي كانت له مشاركات كثيرة خارج المحافظة أيضا .
ومن الإشارة إليه بأنه ذكي اجتماعي ومتابع لكل شاردة و واردة و وطني من طراز رفيع يحب إنجاز العمل وتقديم الخدمة للمراجعين، فهو يمضي معظم وقته في مكتبه وكأنه بيته الثاني يستقبل كافة المراجعين بهدوء طبعه و رزانة شخصيته ، فهو دمث الخلق ،نقي السريرة ،كثير التجلد والصبر و التواضع والحلم .
عرف بابتسامته التي لازمته طيلة خدمته في مواقعه التربوية و كذلك مشاركته الأخوية لزملائه وقربه منهم في السراء والضراء، حيث يشارك الناس أفراحهم و أتراحهم ، علاوة على حضوره المستمر للمناسبات سواء كانت فرحا أم ترحا .
استطاع بمهنيته و براعته خلال فترة قصيرة من توليه إدارة تربية لواء بصيرا سابقاً من إظهار عمله الإداري بحلة رائعة غاية في الروعة ، علاوة على ما تحتويه شخصيته من ثقافة و إطلاع ، من خلال حضوره الاجتماعات المستمرة و الندوات و اللقاءات التي تعقد تحت إشراف المديرية التي عمل فيها مديرا للتربية والتعليم ، فهو يسعى دائما نحو الإنجاز المثمر في العمل وحسن التنظيم بكل جدارة و اقتدار متحملاً زخم الفعاليات التربوية ، ناهيك عن خدمة المجتمع المحلي ، فهو ذو سمعة علمية وإدارية قوية و شخصية متزنة جدا ومثقفة و شعبية بين الجميع .
تكللت مسيرته التربوية مؤخرا بالنجاح والتميز والإبداع ، فقد كان له تأثير إيجابي مميز على معلمي الميدان من خلال زياراته المستمرة للمدارس في المديريات التي عمل فيها مديراً للتربية والتعليم ، حيث يعزز المعلمين و يتجنب النقد والإحباط مما أنعكس إيجابياً على مستوى التعليم .
كل الإحترام والتقدير لهذا النشمي و ستذكرك محافظة الطفيلة و قطاع التربية و المجتمع التربوي من خلال سيرتك الحافلة بالإنجازات، الذي يقف اليوم و غداً عرفاناً و إجلالاً لجهودك المتميزة و ستبقى جهودك العظيمة التي بذلت خلال عملك مؤخرا ، شاهدة على إنجازات نشمي من نشامى محافظة الطفيلة، الذي ينتظر منك الكثير الكثير من العمل و الجهد و الإنجاز للمرحلة القادمة ؛ لتكون محط أنظار الجميع في العمل و نجاعة الفكر والّتميّز و إحداث نقلة نوعية على صعيد مستوى التعليم .
وأخيرا نتقدم بجزيل الشكر لهذه القامة التربوية الجليلة على جهودها الرائعة على صعيد عملها في القطاع التعليمي ، متمنياً له مزيداً من التقدم و النجاح خلال المرحلة المقبلة إن شاء الله ؛ لخدمة القطاع التربوي و غيره و المساهمة في بناء الأردن العزيز في ظل القيادة الهاشمية .