تُعتبر حياة المقدم الركن الشهيد مفلح مطر الشديد تجسيدًا للأخلاق النبيلة والشجاعة التي تتجلى في صفوف ضباط القوات المسلحة الأردنية .
وُلد الشهيد الشديد ليكون ضابطًا مميزًا في الدروع، حيث لم يكن مجرد عسكري، بل كان رمزًا للإنسانية والتواضع.
تميزت شخصيته بطيب القلب والمعشر، مما جعله قريبًا من قلوب كل من عرفه.
لم تكن الابتسامة تفارق محياه، حتى في أصعب الظروف، مما جعله محط احترام وتقدير من زملائه ومن حوله.
كان المقدم الشديد مثالًا يحتذى به في أداء الواجب، حيث ضحى بحياته من أجل الوطن، مُظهرًا انتماءً وولاءً لا يُضاهى.
وفي حادث سير مأساوي، اختُطف المقدم الشديد من بيننا وهو في طريقه لأداء واجبه، ليترك فراغًا كبيرًا في قلوب الجميع.
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. إن ذكراه ستظل خالدة، وسنستمر في تذكره كأحد أبطال الوطن الذين حملوا شعلة التضحية والفداء.
عندما نتحدث عن المقدم الركن الشهيد مفلح مطر الشديد، فإننا نتحدث عن شخصية استثنائية في الجيش العربي .
كانت مسيرته المهنية مليئة بالتحديات، لكنه واجهها بكل شجاعة وإصرار. ترسخت قيمه الإنسانية في ضمير زملائه، الذين اعتبروه ليس فقط قائدًا، بل صديقًا وداعمًا في كل الأوقات.
تميز الشهيد الشديد برؤيته العميقة لمهام القوات المسلحة، حيث كان يؤمن بأن المسؤولية الوطنية تتجاوز الواجب العسكري، لتشمل خدمة المجتمع وتعزيز الروابط بين العسكريين والمدنيين.
وقد أسهمت مبادراته في دعم الفئات المحتاجة وتعزيز القيم الإنسانية بين أفراد الجيش العربي.
رحيله المفاجئ ترك أثرًا عميقًا في نفوس كل من عرفه. في جنائزه، تجمع الأصدقاء وزملاء العمل لتقديم التعازي، حيث تبادلوا الذكريات الجميلة التي تبرز تواضعه وروحه المرحة. وبالرغم من الحزن الذي خيم على الجميع، كانت هناك مشاعر فخر واعتزاز بشجاعته وإخلاصه.
إن وفاته ليست مجرد خسارة لزملائه وعائلته، بل هي فاجعة للجميع، حيث يُعتبر نموذجًا يحتذى به في التضحية والوطنية. المقدم مفلح مطر الشديد سيبقى في قلوبنا كرمز للشجاعة والإيثار، وستظل ذكراه محفورة في الوجدان كواحد من أبطال الوطن الذين جعلوا من حياتهم رسالة للوفاء والعطاء.
نسأل الله أن يتقبله في جنات النعيم، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إن فقدان المقدم الشديد هو تذكير للجميع بضرورة تقدير تضحيات رجال الوطن الذين يسهرون على حمايته، وواجبنا هو الحفاظ على ذكراهم وتعزيز قيمهم في حياتنا اليومية...