كتبت د. سهام الخفش على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وفاة المرحومة عبير حيث قالت :
بكل الحزن والأسى، نقف اليوم لنرثي بنت العم الغالية عبير الموت حق، لكنه حين يخطف منا الأحبة بهذه السرعة، يتركنا في صدمة وذهول. يا عبير، رحيلك فاجعة لا نستطيع استيعابها، كم هو صعب أن نعيش في عالم فارغ. كيف اختفى كل هذا الدفء فجأة؟ كيف أطفأ الموت نورك ورحلتِ سريعًا، تاركةً قلوبنا مثقلة بوجع .
يا عبير، نكاد لا نصدق أن لقاءنا القادم لن يكون في هذه الدنيا، وأننا لن نراكِ مرة أخرى على هذه الأرض. لكننا نحمل لكِ في قلوبنا كل الذكريات الجميلة ..نسأل الله أن يرحمكِ بواسع رحمته وأن يُسكِنك فسيح جناته، وأن يمنحنا الصبر على فراقك،
يا عبير، كيف تركتينا بهذه السرعة، وكأنكِ كنتِ في عجلة لإتمام رسالتك الأخيرة؟ هل أثقلت روحك آلام غزة وأوجاع أهلها حتى حملتك سريعًا نحو الرحيل؟ كنتِ، حتى آخر لحظة، لا تتوقفين عن التفكير فيهم، تهمسين لي بخططك لجمع التبرعات وتوفير الدفء لمن قست عليهم الحياة. كنتِ دائمًا القلب النابض بحب فلسطين، التي لا يغيب عنكِ أهلها في كل شتاء، وكنتِ تتحرقين شوقًا لتقديم العون لأهلنا في غزة ..هل يا حبيبتي دفعت المبلغ الذي اتفقنا عليه ..ألم يكن موعدنا اليوم لنلتقي ولنتحدث عن حملة التبرعات حتى تفيض روحك الى خالقها .
رحلتِ قبل أن نبدأ الحملة التي خططنا لها، كأنكِ شعرتِ أن رسالتك كانت أكبر من هذه الدنيا.
يا عاشقة فلسطين ، فنحن ندرك أن حبكِ لفلسطين كان جزءًا من روحك التي لن تنطفئ برحيلك. نامي بسلام يا عبير، فقلبك النقي وذكراك العطرة سيبقيان معنا، عزاؤنا الصادق والمواساة القلبية نقدمها إلى بناتكِ العزيزات وأخوانك وإخوتكِ، وإلى ابنكِ الغالي خالد، ولكل من أحبكِ وأحبته،رحمكِ الله يا عبير، وألهم أهلكِ وأحبابكِ الصبر والسلوان، وأسكنكِ فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون...