يعد المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي من أبرز الشخصيات الأردنية التي كرست حياتها لتوثيق تاريخ العاصمة عمّان، فقد عمل لمدة 15 عاماً في إعداد موسوعة "عمان أيام زمان"، والتي تتناول سيرة السياسيين والشيوخ والوجهاء والمثقفين في عمان عبر العصور. تربى العرموطي في عائلة عريقة، حيث كان والده وزيراً للداخلية، وجده شيخاً معروفاً سُمي جبل نزال باسمه، ما جعله متمسكاً بتراث الأجداد ومسؤولية حفظ الذاكرة الوطنية.
التقى العرموطي يوم امس بمعالي رئيس الديوان الملكي حسن العيسوي، بحضور عدد من الشخصيات الهامة، بما فيهم سفراء وعسكريون وسياسيون، ليتبادلوا الحديث حول قضايا الأردن وتاريخ العاصمة.
في هذا اللقاء المميز، الذي جمع نخبة من الشخصيات الوطنية البارزة، استعرض العرموطي أبرز المحطات التاريخية التي شهدتها العاصمة عمان، وأهمية توثيق الأحداث والشخصيات التي أسهمت في بناء المجتمع الأردني. تحدث عن دور موسوعته "عمان أيام زمان" التي أصبحت مرجعاً قيماً للأجيال، حيث جمع من خلالها قصصاً وتفاصيل عن حياة شيوخ ووجهاء عمان، إلى جانب سير سياسيين ومثقفين كان لهم بصمة في تاريخ المدينة.
تُظهر موسوعة العرموطي اهتمامه العميق بالتفاصيل الثقافية والاجتماعية التي ميزت العاصمة الأردنية، إذ تنقل القارئ إلى حقب زمنية متعاقبة، وتستعرض مراحل تطور المدينة وعراقة أهلها. ويؤكد العرموطي في لقاءاته المختلفة، على أهمية إحياء التراث والتاريخ كركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن حفظ هذا الإرث هو واجب وطني يتطلب الالتزام والعناية.
ويعتبر العرموطي أن توثيق تاريخ عمان وشخصياتها، بما فيهم كبار السياسيين والعسكريين والشيوخ، يعكس جزءاً من تاريخ الأردن ككل، ويعزز من فهمنا لماضينا وكيفية تطور مجتمعنا وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم.