في أعتى ديمقراطيات العالم ...يحكم العمل السياسي أدبياتٌ وقيمٌ وأعرافٌ ديمقراطية يحترمها الجميع ...و في العراك السياسي والبرلماني .... تتقاطع البرامج والاهداف مابين الأحزاب وعلى اختلاف مشاربها ..ومن اقصى يمينها حتى اقصى يسارها .. ...لتُشكِّل تيارات سياسية تتقاسم فيها الاحزاب الوطنية ...مسؤولياتها ..وفق تفاهمات تحكمها مصالح الدول العليا...ومستقبل شعوبها.
وفي الوقت الذي تشهد فيه ساحتنا الوطنية ...إنعطافة سياسية غير مسبوقة ....وتحديثاً سياسياً... عميقاً ومؤثراً ...قد شكّل علامةً فارقة في تاريخ هذا الوطن ....لايليقُ أبداً لأحزابٍٍ نحسبها .. أحزاباً وطنية.. عريقة ومتمرسة ....وقاماتٍ صاحبةَ باعٍ طويلٍ في السياسة والعمل الحزبي... .أن تشوه هذا الإنجاز الوطني العظيم .....وأن تعمد الى زج الحكومات ...بعراك
سياسي وبرلماني...الأصل فيه ان يكون .. نهجاً ديمقراطياً ...متجذراً ...ومشروعاً وتقليدياً ....تحت قبة البرلمان.....ولايليق ببرلمانيين مخضرمين ..أن يتعاموا عن .. حيادية حكومات أوطانهم ونزاهتها ...ورعايتها وحمايتها الحصيفة والأمينة لأدوات العملية الانتخابية.. والتي مكّنت البعض من هذه الاحزاب ..بان تحظى بحصة الأسد في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.....وأن تحصد أصواتاً لم تكن ابداً...في دائرة توقعاتها وحساباتها.....فلا يجوز أن نتلحف بالمظلومية ..او ندعي سياسة الإقصاء.