في جنبات الديوان الملكي الأردني، يتربع معالي السيد يوسف حسن العيسوي، أبو الحسن، كقلب نابض بحكمة القيادة وعطف الأبوة. ليس مجرد رئيس للديوان الملكي؛ بل هو روح متواضعة تحترف الإصغاء بصدق، وذراع أمين يحمل هموم الشعب وأمانيه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
العيسوي، الذي عرفته الأوساط الأردنية والعربية بأخلاقه الرفيعة وصدقه المتناهي، غرس في نفوس الأردنيين شعورًا بأنه قريب منهم مهما ابتعدت المسافات. لقاءاته اليومية بالمواطنين ليست شكلاً من أشكال البروتوكول، بل هي ترجمة حيّة لتوجيهات القيادة التي ترى في خدمة المواطن الأولوية الأولى.
شخصيته تجمع بين الحنكة والطيبة، حيث يتميز بأسلوب يجمع الحكمة في قراراته والبساطة في تعامله. عندما يستقبل زوار الديوان من مواطنين أو أشقاء عرب، يبدو كأنه يمثل كل بيت أردني، يعكس بساطة أهل الأردن وكرم ضيافتهم، تاركًا أثرًا طيبًا في النفوس.
العيسوي، بخبرته الممتدة لعقود، هو رجل يعرف كيف يستمع ويستجيب. فهمه العميق لقضايا المواطنين جعله محل ثقة الجميع، فهو لا ينقل الطلبات فقط، بل يقدم حلولًا تعكس فهمه الواقعي وحرصه على العدل والشفافية.
تحول الديوان الملكي، بفضل نهجه، إلى بيت الأمان الذي يلجأ إليه الجميع. فكل قضية تُعرض عليه تجد من يسمعها بعناية ويضعها في سياقها الصحيح. إن تقاريره المرفوعة لجلالة الملك تُظهر مدى إدراكه لاحتياجات الناس وتطلعاتهم، مما جعل منه جسرًا حيًا بين القيادة والشعب.
دوره لا يقتصر على القضايا اليومية، بل يمتد لدعم الفئات الأكثر حاجة ورعاية المشاريع الخيرية والتنموية. اهتمامه بذوي الإعاقة والأيتام، وحرصه على تمكين المرأة، يعكس التزامه برؤية القيادة لبناء مجتمع متكافل يحقق العدالة والكرامة للجميع.
العيسوي أبو الحسن ليس مجرد مسؤول يؤدي عمله بإخلاص، بل هو نموذج إنساني يُلهم من حوله. حنكته في إدارة الملفات الوطنية وحضوره المتواضع في الميدان جعلاه أقرب إلى الناس وأحب إلى قلوبهم. في كل خطوة يخطوها، يبرز كرجل يمزج بين الحكمة والعطاء، ليبقى في ذاكرة الأردنيين رمزًا للوفاء والاحترام.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.