2025-01-27 - الإثنين
مواطن في السلط يواجه الاحتجاز بالخطأ خلال حملة ضبط العمالة المخالفة nayrouz مسجد الزرقاء nayrouz ندوة توعوية حول الحوادث المرورية في جمعية الطليعة بالبلقاء - صور nayrouz وفاة مفاجئة تُفجع القلوب: الشاب هشام محمد محمود صالح البطيحة في ذمة الله nayrouz غزة العزة تعيش يوم (العودة)يوم حج بدون إحرام رغم الاجرام nayrouz مبادرة عالم إيجابي تزور مركز الأعمال في العقبة لتعزيز التعاون ودعم ريادة الأعمال nayrouz فريق "كلنا خلف قيادتنا الهاشمية" يشكل الهيئة الإدارية لعام 2025 - أسماء nayrouz تربية الكرك تنظم مبادرة تطوعية لتوزيع قرطاسية ومستلزمات مدرسية nayrouz "مديرية الجامعة" بطلة لدورة الأمير فيصل الأولمبية الــ16 للناشئين nayrouz الْتهجير .. مُخَطَّطُ صِهْيُونِيُّ يَهْدُفُ لِمَسْحُ الْهُوِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ nayrouz ندوة عن الحوادث المرورية في جمعية الطليعة بالبلقاء ...صور nayrouz جويعد يكرم الفريق الفائز ببطولة كرة اليد nayrouz مدير تربية عجلون يتابع سير العملية التعليمية ويعزز أهمية التعليم المهني nayrouz الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية nayrouz "هل تم إعفاء مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج؟ أمانة عمان توضح الحقيقة" nayrouz العميد محمود الفايز يرعى مبادرة "العودة إلى المدارس" في الكرك nayrouz اختيار الدكتورة مريان من الجامعة الهاشمية محكِّمًا دوليًا في هيئة الاعتماد الأمريكي لبرامج التمريض الـACEN nayrouz بيل جيتس يتحدث عن أكبر خطأ ارتكبه في حياته nayrouz جريمة مروعة .. جندي سابق يقدم على قتل زوجته وتقطيعها وطبخها nayrouz وفاة مختار عشيرة العوامله الحاج صالح العوامله "ابو محمد " nayrouz
الرقيب مالك بسام العوابدة في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الرقيب مالك بسام العوابدة nayrouz مدير تربية لواء الكورة والأسرة التربوية ينعون والدة المعلمة خلود بني مرعي nayrouz وفاتان وإصابتان خطيرتان بحادث سير مروع في عمان nayrouz المهندس مالك بسام الرحامنه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 27-1-2025 nayrouz وفاة "فالح الشقيرات " ابو مجدي" اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 26-1-2025 nayrouz وفاة المهندس ومحفظ القرآن عبدالرحمن الخزاعلة تُفجع الرمثا nayrouz الجبور تشيع جثمان الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور في بلدة ام بطمة بلواء الموقر . nayrouz وفاة إبراهيم سالم ابوصيام السطري اثناء تأديته مناسك العمرة والدفن سيكون في مكة المكرمة nayrouz فخري محمد عايش الجبر في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الدكتور رامي بوفاة والده هاني الاحمر nayrouz الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور " ام شاهر " في ذمة الله nayrouz الشيخ عايد الجبور ينعى وفاة سماحة الشيخ الاستاذ عبدالمقصود nayrouz وفاة العميد المتقاعد الحاج عبدالرحيم حمدالله " ابوعنزه حياصات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 24-1-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله عمر الناصر بني خالد nayrouz رحيل الطفلة ليان الشرفات يُفجع الأسرة التربوية nayrouz شكـُـر على تـعاز من عشيرة الحضور nayrouz

في ذكرى ميلاد الملك الحسين الباني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



د.احمد محمد قاسم الخلايلة 


بكل معاني الفخر والأعتزاز أحيى الأردنيون يوم الخميس الماضي الموافق الرابع عشر من شهر تشرين الثاني الذكرى التاسعة والثمانون لميلاد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - وقد أستذكروا في هذه المناسبة العظيمة سيره ومسيرة باني نهضة الأردن الحديث،ومرسي قواعد أمنه واستقراره ومرسخ دعائم نهضته التنموية الشاملة،وذلك بفضل رؤيته الثاقبة وحكمته المشهودة، وتفاني وأخلاص شعبه الخير المعطاء والذي ألتف من حوله ووقف إلى جانبه لبناء دولة مدنية عصرية حديثة، وذلك استناداً إلى أسس راسخة ومتينة، قد جعلت من الأردن على مدى نحو سبعة وأربعون عاماً من سني عهده الميمون، أنموذجاً متميزاً ومتفرداً يحتذى به في القدرة على الإنجاز والبناء والعطاء،وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وذلك رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات.
ومنذ تسلم جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية، وهو يتطلع إلى خدمة شعبه وإعلاء شأنه ورفع مكانة وطنه، وسعى جاهداً إلى بناء الدولة الأردنية في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد وذلك بسبب موقع الأردن في وسط أقل أقليم ملتهب بالأزمات والصراعات ، ناهيك عن قيود المعاهدة الأردنية البريطانية، وتواجد القيادة الأجنبية في أجهزة الدولة، لذلك بدأ أشراقة فجر عهده الميمون بخطوات جريئة وشجاعة، وقد أستهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني الباسل في الأول من آذار عام ١٩٥٦، وأعفاء كلوب باشا من منصبه وتسليم قيادته للضباط الأردنيين الأكفياء، ومن ثم قام بإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في شهر آذار من عام ١٩٥٧، وبذلك عزز استقلاله ورسخ سيادته.
هذا، وقد كان بناء الأردن الحديث، وإرساء دعائم نهضته التنموية الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والعمرانية هاجس الملك الحسين وشغله الشاغل،ولذلك أولى جلالته جل رعايته وعنايته وأهتمامه لتحديث التشريعات وعصرنتها، وترسيخ قواعد الحكم العدل الرشيد، وتعزيز النهج الديمقراطي وإرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات.
وقد تمكن الأردن في عهد الملك الحسين بن طلال من إقامة شبكة واسعة من العلاقات الدولية القائمة على الأحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد وافر من دول العالم وشعوبه، وذلك بفضل سياسة الراحل العظيم الحكيمة وقدرته على مخاطبة الرأي العام والتأثير عليه، والتعامل مع القادة والرؤساء وبخاصة الدول صاحبه صنع القرار في الدول الكبرى.
وفي عهد الراحل العظيم، قد تبوأت المملكة الأردنية الهاشمية مكانة متميزة على خارطة العالم أجمع،وذلك كدولة تتسم بسياسة الأتزان والوسطية والواقعية، وتؤمن بالسلام العادل والشامل والعيش المشترك وقبول الآخر، وبالمناسبة فقد أصدر جلالة الملك الحسين كتبان هما كتاب مهنتي كملك وكتاب حربنا مع إسرائيل.
وعلى مدار سني حكمه لقد كان الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - يؤمن مطلق الإيمان بالمبادئ والقيم التي تدعوا إلى السلام والتسامح والمساواة والعدالة والوئام، وقد جاب مشارق الأرض ومغاربها للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، حتى جعل من الأردن نموذجاً ومثلاً يحتذى به في الوسطية والاعتدال واحترام حقوق الإنسان.
وفي السابع من شهر شباط عام ١٩٩٩ قد كان الأردن على موعد مع وداع الحسين الباني وسط حشد ليس له نظير من قادة دول العالم،وذلك في جنازة وصفت بأنها "جنازة العصر" وقد كان ذلك الحضور الهائل دليلاً قاطعاً وبرهاناً ساطعاً على مدى المكانة التي كان يحظى بها الملك الحسين بين شعوب ودول العالم أجمع،هذا فضلاً عن مدى مكانة الأردن واحترام الشعوب والقادة له ولقائده تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه.
لقد آمن المغفور له بإذن الله تعالى أن الجندية شرف وواجب وأنضباط، وتمثل ذلك الإيمان عبر حرصه على تشجيع وتوجيه نجله الأكبر جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله - على الإنخراط في الحياة العسكرية، فقد كان جلالته يصطحبه في جولاته الميدانية إلى الألوية والوحدات العسكرية، وذلك منذ أن كان طفلاً يافعاً، وهكذا أنشأه جندياً عربياً هاشمياً مخلصاً وفياً،وقد تدرج - سمو الأمير عبدالله بن الحسين -حينذاك في الخدمة العسكرية والتي نال من خلالها على عدة أوسمة وشارات ملكية، وذلك تقديراً من الملك الحسين لسمو الأمير عبدالله على جهوده المخلصة وتفانيه وأنضباطه في العمل العسكري.
وفي السادس والعشرين من شهر كانون الثاني عام ١٩٩٩- ميلادية - قد وجه الراحل العظيم رساله إلى جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين يوم أختاره ولياً لعهد المملكة ووريثاً  لعرشها, وخاطبه فيها قائلاً " إنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفت أن الأردن العزيز وارث مباديء الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة، وأنه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد أن يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم".
والأردنيون وهم يحييون هذه المناسبة العزيزة على قلوبهم فإنهم يتطلعون بفخر وأمل إلى تعظيم الإنجازات والبناء عليها في عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني،والذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم الغر الميامين، وفي الوقت الذي تتزامن فيه هذه المناسبة الخالدة خلود الوطن، مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وجلوسه على عرش المملكة الأردنية الهاشمية،يمضي الأردنيون قدماً في مسيرة الإصلاح والتحديث الشامل، متطلعبن بعزم وإرادة إلى المزيد من العمل والعطاء في مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة وأحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع، وترسيخ أسس الأعتماد على الذات،وذلك للوقوف أمام مختلف التحديات وتجاوزها وتحويلها إلى فرص،وصولاً إلى مستقبلاً أكثر إشراقاً وأزدهارا .