شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط، تحت عنوان "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط – الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة”.
وفي كلمته، أكد الصفدي على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب لم تحقق السلام أو الاستقرار، بل أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والدمار.
وأوضح أن الأردن مستعد لإطلاق جسور برية وجوية لتقديم الدعم الإنساني، داعيًا إلى فتح نقاط العبور لتمكين وصول المساعدات إلى المتضررين.
وأشار الصفدي إلى حرمان نحو 650 ألف طفل في غزة من حقهم في التعليم بسبب الوضع الراهن، واصفًا غزة بأنها "مقبرة للأطفال والقيم الإنسانية والمعايير الدولية”.
كما شدد على أهمية معالجة جذور المشكلة المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بترجمة كل الدعوات للسلام إلى واقع ملموس يحقق العدالة للفلسطينيين عبر إقامة دولتهم المستقلة.
وقال إن "المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السَّلام”.
وأعلن الوزير الصفدي عن إطلاق خريطة طريق إنسانية تهدف إلى معالجة الأزمة في غزة، مشددًا على الحاجة الملحّة لتقديم خطة شاملة للسلام الدائم والعادل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا المؤتمر شهد مشاركة واسعة من قادة ودبلوماسيين من مختلف الدول، من بينهم رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنتونيو تياني، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في إطار جهود تعزيز الحوار الإقليمي والدبلوماسية لتحقيق السلام في البحر الأبيض المتوسط.