2025-03-20 - الخميس
1.601 مليون أردني و624 ألف لاجئ سوري يحتاجون للدعم nayrouz الشيخ عاصم الحجاوي يهنئ الأمير حسن بعيد ميلاده الـ78 nayrouz الأردن.. 35 مدرسة جديدة قيد التنفيذ بكلفة 68 مليون دينار nayrouz ولي العهد يتابع تدريبات المنتخب الوطني لكرة القدم nayrouz 2648 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم nayrouz بريطانيا تطالب بإجراء “تحقيق شفاف” إثر استهداف مبنى للأمم المتحدة في غزة nayrouz “نيابية مشتركة” تناقش مشروع قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة nayrouz مؤسسات تعلن عن حاجتها لملء وظائف شاغرة nayrouz بلدية غرب إربد تبيع الحاويات لـ 56 بلدية من إنتاج مصنعها nayrouz البندورة بـ15 قرش...تعرف على أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي nayrouz الملحقية الثقافية اليمنية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الحسين بن طلال لتعزيز التعاون الأكاديمي nayrouz "من قاعة المحاضرات إلى عربة القهوة: دكتور جامعي في الأردن يكسر القوالب التقليدية" nayrouz جسر ميلو في فرنسا هو أطول جسر معلّق في العالم nayrouz تصاعد العدوان على غزة: أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى خلال 50 ساعة nayrouz وفاة الحاجة فضه السواعير ارملة المرحوم الشيخ عودة عويد المقبل السرحان nayrouz وفاة الشاب مؤيد سعد صالحة nayrouz الشاب الاستاذ حمزه عيد الكواملة في ذمة الله nayrouz الاردن يرحب بجهود إنهاء الحرب الروسية الاوكرانية nayrouz ولي العهد..قلوبنا مع النشامى nayrouz الخفش تكتب لماذا غابت الفلسفة في مناهجنا !؟ nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 20 مارس 2025 nayrouz وفاة المختار حسين محمد سالم خريوش " ابو عاهد " nayrouz وفاة نبيه عبدالله المشيني nayrouz عمر عوده المناجله المناصير في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة ابتسام العدوان "ام اسراء" nayrouz وفاة الشاب عدنان سلطان مقدادي اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 nayrouz وفاة بروفيسور اللغة العربية انور ابو سويلم nayrouz رئيس جامعة اليرموك ينعى وفاة مدير التربية والتعليم لقصبة إربد "الجراح " nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى وفاة مدير مديرية التربية والتعليم لقصبة إربد" الجراح " nayrouz وفاة مدير التربية والتعليم للواء قصبة اربد " الجراح " nayrouz الحاج حجاب منصور تركي الحيدر الزبن (أبو شبيب) في ذمة الله nayrouz الشيخ سليمان سلامة السليمان ابو الغنم في ذمة الله nayrouz هيثم سعود الدريبي الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18-3-2025 nayrouz وفاة الطالب الجامعي عمر خمايسة nayrouz الحزن يُخيّم على عشيرة الرقاد لرحيل أحمد سعود الرقاد nayrouz وفاة نوفان شقيق اللواء المتقاعد شامان البدارين nayrouz توفيق عبدالرحمن البستنجي في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 17 مارس 2025 nayrouz

الهوية والانتماء لدى الشباب في عالم معولم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. شوقي أبوقوطة 

في عالم يتّسم بتسارع العولمة وانتشار التّكنولوجيا، تواجه الهويّة الثّقافية والدّينية لدى الشّباب تحدّيات غير مسبوقة، فالعولمة الّتي أزالت الحدود الجغرافية وأدّت إلى تبادل واسع للأفكار والقيم، فتحت الأبواب أمام الفرص لكنّها في الوقت ذاته وضعت الشّباب في مواجهة أسئلة وُجودية حول هويّتهم وانتمائهم.  

الشّباب اليوم يعيشون في بيئة تجمع بين ثقافات متعدّدة، ممّا قد يؤدّي إلى تصادم بين القيم التّقليدية الّتي نشؤوا عليها وبين القيم العالمية التي يتعرّضون لها عبر الإعلام ووسائل التّواصل الاجتماعي. هذا التصادم قد يخلق شعورًا بالضّياع لدى البعض، حيث يجدون أنفسهم مُمَزّقين بين الرّغبة في مواكبة العصر، وبين الحاجة الماسّة للحفاظ على هويّتهم الثّقافية والوطنيّة.

على سبيل المثال، قد يشعر شاب ينتمي إلى مجتمعٍ محافظ بضغوط للتّكيّفِ مع القيم اللّيبرالية السّائدة عالميًا، مثل الحرية الشّخصية أو الاستقلالية المُطْلَقة، ما قد يؤدّي إلى تناقض داخلي بين ما يؤمن به وما يشعر أنه مُتوقَّع منه.  

ويُمثّل الدّين جُزءًا مِحْوَريًا من هويّة العديد من الشّباب، لكن في ظلّ العولمة، أصبح الشّباب عُرضَةً لتفسيرات مُتباينة للدّين، بعضها قد يكون مُتطرّفًا أو بعيدًا عن جوهر العقيدة الحقيقيّ، وهذا قد يُؤدّي إلى حالة من الإرتباك، حيث يحاول الشّباب التّوفيق بين الالتزام الدّيني والانفتاح على العالم.  

علاوةً على ذلك، تتعرّض القيم الدّينية لتحدّيات من قبل موجة من الفكر الماديِّ والاستهلاكيّ، حيث يُنظَر أحيانًا إلى الدّين كشيءٍ قديمٍ لا يتماشى مع مُتطلّبات العصر الحديث، في المقابل هناك شباب يستغلّون العولمة لتعزيز فهمهم الدّيني، من خلال الوصول إلى مصادر مُتنوّعة تعكس تنوّع الفكر والاختلافات الثّقافية.  

كيف يتعامل الشّباب مع هذه التّحدّيات ؟ 
**إعادة تعريف الهوية**  
يلجأ بعض الشباب إلى إعادة تعريف هويتهم بطريقة تجمع بين عناصر تقليدية وحديثة، فهم ينتقون من ثقافاتهم الأصلية ما يعبر عنهم، وفي ذات الوقت يتبنّون قيمًا عالميةً تتوافق مع طموحاتهم ورؤيتهم للحياة.  

**الانخراط في الحوار الثقافيّ والدّينيّ**  
أصبحت العولمة فرصة للشباب للتّواصل مع أقرانهم من خلفيات مختلفة، هذه الحوارات قد تساعدهم في فهمٍ أعمق لثقافاتهم وأديانهم، وكذلك في بناء جسور تفاهم مع الآخر.  

**استخدام التّكنولوجيا لتعزيز الهويّة**  
بدلاً من أن تكون التّكنولوجيا أداة تُهدّد الهويّة، يستخدمها كثير من الشّباب لتوثيق تراثهم الثقافيّ ونشره، سواءً من خلال المحتوى الإبداعي أو النّقاشات المفتوحة.  

**تعزيز التّعليم الثقافيّ والدّينيّ**  
يلعب التّعليم دورًا كبيرًا في تمكين الشّباب من مواجهة تحدّيات العَولمة، فمن خلال المناهج التي تركّز على تعزيز الفهم العميق للثّقافة والدّين، يمكن للشّباب بناء ثقة أكبر في هويّتهم.  

في ظلّ عالمٍ معولم، يواجه الشّباب تحدّيات مُعقّدة تتعلّق بالهويّة والانتماء، وهذه التّحدّيات، إذا ما تمّ التّعامل معها بوعيٍ وانفتاح، يُمكن أن تتحوّل إلى فُرص لتعزيز الهويّة الثّقافية والدّينية، وجعلها أكثر مرونة وقُدرة على التّكيف، فالهويّة ليست ثابتة، بلْ هي عملية تطوّر مُستمرّة، تَنْبع من قُدرة الشّباب على المزج بين التّراث الأصيل والقيم العالميّة التي تدفعهم نحو مُستقبلٍ مُشرقٍ.