تمثل مراكز الشباب دعامة أساسية لتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وقد جاء البيان الحكومي ليؤكد على أهمية تطوير هذه المراكز لتكون أكثر فاعلية في تلبية احتياجات الشباب المتجددة، بما يعكس رؤية عميقة لدور هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت الحكومة ضرورة تطوير مراكز الشباب وتحديثها من خلال إثرائها ببرامج تدريبية، ثقافية، وتعليمية تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب وقدراتهم. كما أكدت على تجهيز المراكز بموارد تقنية وبشرية تواكب تطلعات الشباب وتسهم في تطوير إمكانياتهم.
البيان الحكومي يعبر عن رؤية متكاملة تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم ليكونوا قادرين على استثمار أوقاتهم في برامج وطنية تسهم في تنمية شعورهم بالمسؤولية وتعزز انخراطهم في العمل التطوعي وخدمة المجتمع. هذه البرامج تغطي مجالات متعددة، منها ريادة الأعمال، المهارات الرقمية، القيادة الشبابية، المهارات اللغوية، والمشاركة المجتمعية...الخ.
إن التزام الحكومة، من خلال بيانها وبرامجها، بتحويل مراكز الشباب إلى منصات ديناميكية يُبرز رؤيتها الاستراتيجية نحو بناء مجتمع متكامل ومتقدم. هذا التوجه يعكس استثمارًا بعيد المدى في مستقبل الأردن، حيث يشكل الشباب الأساس المتين لنهضته.
كما يعكس بيان الحكومة اهتمامًا بالغًا بقطاع الشباب، مما يُبرز إدراكًا عميقًا بأهمية دورهم المحوري في تحقيق التنمية الوطنية، خاصة في مئوية الدولة الثانية. وقد أكدت خطابات التكليف السامي وخطاب العرش هذا النهج بوضوح، مشددة على أهمية تمكين الشباب ليصبحوا قوة فاعلة في مسيرة الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة، بما يسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن.
إن رؤية الحكومة ليست مجرد شعارات، بل انعكست في توجهها لوضع خطط عملية واستراتيجيات مدروسة تُلبي تطلعات الشباب وتواكب احتياجاتهم. وقد أدركت الحكومة أن استثمارها في الشباب يمثل ركيزة أساسية لبناء الوطن ومحركًا رئيسيًا لتحقيق تقدم الأردن. ومن هذا المنطلق، أكدت أن هدفها الأسمى هو تمكين الشباب ليصبحوا قادة فاعلين يسهمون في بناء وطن قوي ومزدهر.
لقد عبّر البيان الحكومي عن التزام واضح بتنفيذ الرؤية الملكية المتعلقة بالشباب، وتعزيز دورهم كمحور رئيسي للتنمية، من خلال التركيز على تمكينهم واستثمار قدراتهم وتحويل طاقاتهم إلى إنجازات حقيقية تدفع عجلة التقدم والتنمية.