نستنكر بشدة الأعمال المشينة التي لا يتصورها عقل ولا يفعلها عاقل في جارتنا وحبيبتنا سوريا. في ظل هذه الأوقات الصعبة، تزداد حاجتنا جميعاً إلى الأمل، ولعل ما يعيننا على المضي قدماً هو إيماننا الراسخ في أن السلام سيعود يوماً ما، وأن أمة بأكملها ستنهض من جديد.
في هذه اللحظات العصيبة، لا يسعنا إلا أن نواصل البيعة ونبادر بالحب والدعاء لقائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، الذي يقود الأردن بكل حكمة وشجاعة في هذا الزمن الصعب.
وطني هو:
و: وفاء وإخلاص،
ط: طيبة وحنان،
ن: نماء وانتماء دون انتهاء،
ي: يمين الله مخلصين لك بالحب والعطاء حتى تحلق أرواحنا في سمائك.
لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية وطني، ولا حب يعادل حب مليكنا الذي يقودنا نحو آفاق المستقبل. حب وطني ممزوج بحب مليكنا لا ينفصل أبداً، كصلة الأم مع رضيعها. إذا قلنا "أردن" نقول "هاشميون"، وإذا قلنا "هاشميون" نقول "الأردن". هذه العلاقة التي لا يفهمها إلا من عاش في هذا الوطن الحبيب، حيث العطاء لا يتوقف، والمواقف لا تُنسى.
نملك شيئاً لا يقدر بثمن؛ حبنا لوطننا ووفاءنا لقيادته. كانت هذه الأرض دوماً أرض الخير، وبلد الرجال والشهامة. ولدنا على أرضه، رضعنا حبه، وترعرنا في خيره. عشنا بعز ممزوج بالعزة، حيث لا ينفصل الحلم بالحرية عن واقعنا المشرق.
إن هذا الوطن هو أكثر من مجرد حدود جغرافية، إنه الهوية، هو الروح التي تربطنا جميعاً، وتدفعنا نحو تقديم المزيد من العطاء. الأردن هو الوطن الذي نحب، والأردن هو الوطن الذي نفتخر به، والذي سيبقى شامخاً بفضل قيادة هاشمية حكيمة وأبناء يسيرون على درب الوفاء.