2024-12-16 - الإثنين
"الثلاثية" ترفع الحد الأدنى للأجور إلى 290 دينارا اعتباراً من بداية عام 2025 nayrouz سينما شومان تعرض الفيلم التشيكي "الحمامة البيضاء" غدا nayrouz وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية الاردنية nayrouz العليمات يدعو لقبول طلبة الطب الأردنيين العائدين من دمشق في الجامعات المحلية nayrouz جوجل تعزز الخصوصية بميزات جديدة لمكافحة تعقب البلوتوث nayrouz النقل النيابية تبحث آلية عملها للمرحلة المقبلة nayrouz اشهى الماكولات تجدونها لدى مناسف معتصم الجمل في إربد وبأسعار بمتناول اليد nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً أمريكياً nayrouz عيد ميلاد سند عبدالعزيز البري : فرحة عائلية وأمنيات مستقبلية nayrouz الفايز: مشروع أنبوب النفط العراقي الأردني مصلحة استراتيجية للبلدين nayrouz العيسوي: الأردن ماضٍ بقيادته الهاشمية في مسيرة التحديث بثبات nayrouz اقتتصاد الزرقاء تعقد ندوة الامن السيبراني لتكنولوجيا معلومات الاعمال nayrouz كلية الاداب تعقد ندوة "وعد بلفور بين الأمس واليوم" nayrouz الأردن.. سجل يا تاريخ nayrouz الحمود: زيارة سمو ولي عهد الأردن للكويت تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين. nayrouz الرئيس المخلوع يوضح ظروف خروجه من سورية: تفاصيل اللحظات الأخيرة nayrouz نقل مباراة الوحدات والجزيرة إلى ستاد الحسن بسبب الصيانة nayrouz ارتفاع حوالات المغتربين الأردنيين بنسبة 3.1% في 2024 nayrouz تأثير التغيرات المناخية على الأردن.. "أسوأ موسم مطري منذ 100 عام" nayrouz افتتاح "بيت الكشافة" أول مركز تدريب كشفي متخصص في الأردن nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 16-12-2024 nayrouz شكر على التعاز من عشيرة الدهام بوفاة الحاجة أم فهد الشيحان nayrouz المهندس عاصم الحنيطي ينعى وليد الظاهر العواملة شقيق زوجته المهندسه عاليه nayrouz وفاة الشاب وصفي محمد خير عبدالرزاق ابوجلمه ابورمان nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 15-12-2024 nayrouz قبيلة السردية تنعي ابناء حمد هلهول المرهي السردية وتتمنى الشفاء العاجل له و للفاضلة زوجته nayrouz شكر على التعازي من عشيرة الحامد بني صخر nayrouz وفاة مهجع عواد العثمان والدفن بعد المغرب اليوم nayrouz وفاة " والدة " المعلم احمد الهرباوي nayrouz عليان سلامة الحويان في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج احمد والد المهندس حمزة القضاة nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 14-12-2024 nayrouz الرائد نضال طعمة شقاح في ذمة الله nayrouz احمد خلف عواد الترتوري في ذمة الله nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان يعزي الجبور بوفاة الحاجة أم فهد الشيحان nayrouz وفاة الحاجة أم فهد الجبور والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz عباس ناصر الشامان " ابو سيف" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجه فخرية عبد اللطيف المهيرات أرملة الشهيد محمد أمين العبادي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 13-12-2024 nayrouz الإعلامي بسام الشلول في ذمة الله nayrouz

رجال حول الملك والمشروع الوطني الاردني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د محمد العزة 

الذاكرة الوطنية الأردنية زاخرة بأسماء عشرات من رجالاتها الذين ساهموا و أسهموا في تأسيس الدولة من عهد تأسيس الإمارة إلى إعلان المملكة الأردنية الهاشمية و استقلالها و انطلاق رحلة قيادتها عبر ملكياتها الأربعة ، التي حمل ملوكها جميعا فكرا أردنيا هاشميا و مشروعا قوميا عربيا وحدويا ، كان له بالغ الأثر لاحقا  في صناعة نخبها السياسة الذين كانوا نموذجا لرجالات الدولة و اهلا للمسؤولية في القيام بجميع الواجبات التي كلفوا بها ، بل أبدعوا و تحدوا كل الصعوبات و المعيقات و التعقيدات التي واجهت الدولة و المنطقة ، وقدموا أداء عبقريا و اظهروا فهما ذكيا في ترجمة مضامين التكليف و تطبيقه واقعا منجزا مستحقا لوطن ، كانت نشأته تعتبر بكل المقاييس معجزة   في زمن لا معجزات فيه يسابق زمانه في التطوير والتحديث  ، لكنه الايمان بالمشروع و الاصرار على تحقيقه على أسس قيم فكره و اخلاق قيادته و عادات شعبه الكريمة الأصيلة ، و تنوع ثقافته و تعدد و تمدد فروعه من كل ماهو اصيل ليكون " الاردن الذي ولد في النار ، لكن لا ولن يحترق ، بل ولد ليبقى " و هي المقولة الخالدة  لأحد أشهر رؤوساء وزرائه  الشهيد وصفي التل الاردني الفلسطيني العروبي في بداية عهد الراحل الباني الحسين بن طلال رحمه الله تعالى التي صادف ١١/٢٨ ذكرى استشهاده ال ٥٣ ، و للانصاف فأن ما رسخ وصفي التل في الذاكرة هو اعترافه و اكماله ما  قام به من قبله من رجالات الملكية الاولى و الثانية من مسيرة البناء ، و عيشه و اشتباكه بشكل مباشر مع المراحل الحرجة التي مر بها الاردن في أول عهد الملكية  الثالثة ، وخاصة تداعيات القضية الفلسطينية و أخذه حاسم الخيار في مواجهتها و حسن الاختيار لفريق حكوماته و وزراءه الذين كانوا على نفس المستوى من الوفاء و الاخلاص  و الأمانة في مواقع المسؤولية ، والعمل بروح الإنسجام و التشاركية و توزيع المهام كل حسب تخصصه و خلفيته و كفاءته ، فشكلوا حلقة رجالا حول الملك ، الأمر الذي  انعكس على الاردن قفزات نوعية في وضع اساسات البنية التحتية لمشاريع التطوير و العمران و التقدم في كافة المجالات ، و في الوقت ذاته كانت هذه من المشاريع تعكس و تراعي واجب و هيبة الدولة و حق المواطنين فيها و عوائد منافعها على الطبقات العمالية الفقيرة  في سياق توزيع مكاسب موارد الثروة الوطنية وفي نظام اقتصادي يتبنى مفاهيم الاشتراكية الإنتاجية ،
العبرة من احياء ذكرى وصفي و من معه امثال هزاع و حابس المجالي و عبدالحميد شرف و عدنان ابو عودة و ناصر الدين الأسد و غيرهم من أبناء جيلهم ليس صفات شخصيتهم ، وانما في نموذج  نهجهم الذي استمر و استمد من بعده رجال الدولة الأردنية في مئويتها الاولى وقدموا لنا وطنا فيه هذه المنجزات والمنشآت والكيان ، الأهم كيف نحافظ عليه و على هويته و ثوابته و سيادته و وحدته وحمايته و تطوره ونموه و صناعة روافع تنميته و نهضته.
 الدولة الأردنية عمرها لا يقاس ولا تقف عند حدود اعمار رجالاتها البيولوجية وانما المقياس إنجازاتهم و عبقرية قيادتهم و اخلاص انتمائهم و وفائهم لفكرة الوطن و الدولة و أمانة مسؤولية الموقع ، لذا بقي الوطن و استمرت الدولة و رحل رجالاتها .
 و استمرت المسيرة و هاي الدولة الأردنية في ملكيتها الرابعة  تتجه نحو الحداثة بخطوات و ثبات رغم الصعوبات والتحديات التي لم تختفي من نشأة الدولة و تأسيسها واستقلالها ، لكن هم رجال الدولة ، الرجال من هم حول الملك الذين قد تختلف فروقات و مواصفات  الأداء و الفكر لكن بالمجمل هم من توكل لهم المهام و تعطى لهم الثقة في تأدية التكليف السامي والرؤى الملكية التي كان الملك في كل مرة يؤكد فيها  على التركيز على المصلحة الوطنية العليا لتكون الاولى والأعلى و تحسين ظروف المواطن الأردني المعيشية لها الأولوية 
و قالها الملك عبدالله الثاني بن الحسين ذات يوم من على منبر السيف والقلم جامعة مؤتة أن النظام ليس الملك ، إنما هو المؤسسات و الحكومات و هياكل  الهيئات التي تؤدي واجبات تقديم الخدمات في هذا الوطن .
وأعتقد أنها رسالة وجهها ذات يوم لمن رفعوا  شعارات يظنوا أنها حق لكن أرادوا بها باطل ، فهل نلتقط هذه الرسالة في إعادة النخبة التي تستحق أن تكون " رجالا حول الملك " تحمل معه عبء إدارة الدولة واحتياجات مواطنه الأغلى و الاردن الاولى ليسير قدما ثابتا ليكون الاقوى نحو ملكيته الخامسة وهنا اختم باقتباس من مقالة الصحفي الاستاذ حسين الرواشدة في جريدة الدستور:
"اعادة العافية” للروح الوطنية وقيمها العالية في بلدنا  لا تكتمل الا بانجاز مسألتين مهمتين: الاولى تتعلق بضرورة إحياء صورة "الرمز” الوطني الاردني، ومن المفارقات –هنا- ان ذاكرتنا الوطنية مليئة بهؤلاء الرموز: فلدينا الى جانب وصفي التل اكثر من 1500 شهيد سقطوا في فلسطين وحدها ، ولدينا مئات غيرهم اتسموا بالنظافة السياسية والنزاهة، لكن قلما نذكرهم او نحتفي بهم او "نتصل” معهم الا في مناسبات نادرة،  واذا كانت هذه القطيعة (لا تسأل عن الاسباب؟) قد "افقرت” ذاكرتنا من القاعدة التي يمكن ان تنطلق منها لبناء وطنية اردنية معتبرة فانها ايضا اعاقت انتاج نخب ورموز جديدة يمكن ان تحشد الناس وتجمعهم.
اما المسألة الثانية فهي مرتبطة بالاولى حيث لا يمكن تنشيط الذاكرة باستحضار هؤلاء الرموز و الاستغراق بالاحتفاء بهم ،فقط ، وانما لا بد من "تجديد” سيرورة هذه الرموز من خلال "ولادة” نخب جديدة ورموز معتبرة تحمل قيمهم و مشروعهم الوطني ، واعتقد هنا ان الامل معقود الان على الشباب  الاردني  للكشف عن هؤلاء وتقديمهم للناس."
whatsApp
مدينة عمان