2025-01-27 - الإثنين
بدء عودة سكان غزة إلى مناطق الشمال.. زحف بشري nayrouz مصر والأردن يرفضان اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين: دعم ثابت لحقوق الشعب الفلسطيني nayrouz استئناف العمل في المنطقة الحرة السورية الأردنية اليوم nayrouz الجامعة العربية ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم nayrouz وهبت له حياتها بكليتها.. فطعَن قلبها بزواجه من صديقتها! nayrouz رسالتي إلى السيده الوزيره تهاني أبو دقه nayrouz وفاتان وإصابتان خطيرتان بحادث سير مروع في عمان nayrouz مواعيد جلسات محاكمة وقرارات إمهال لأردنيين (أسماء) nayrouz الأمانة تنذر عمال وطن بالفصل (أسماء) nayrouz الاحتلال يبدأ الانسحاب من محور نتساريم تمهيداً لعودة النازحين nayrouz النواب يناقش الاثنين مشروع قانون الإحصاءات العامة nayrouz اجواء باردة نسبيًا اليوم وسط هطول مطري حتى المساء nayrouz الذيب يكتب : العجارمة معبي كرسيه nayrouz النصر للمركز الثالث بعد فوزه على الفتح بالدوري السعودي nayrouz القهوة وتأثيرها على طول العمر.. nayrouz انتقادات حادة لفالنسيا ولاعبيه بعد مباراة برشلونة nayrouz المهندس مالك بسام الرحامنه في ذمة الله nayrouz جاهة عشائرية تمنح عطوة اعتراف بجريمة قتل عمد في محافظة الزرقاء nayrouz جدول مباريات اليوم الإثنين 27 يناير 2025 والقنوات الناقلة nayrouz برشلونة يكتسح فالنسيا بسباعية تاريخية في الدوري الإسباني nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 27-1-2025 nayrouz وفاة "فالح الشقيرات " ابو مجدي" اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 26-1-2025 nayrouz وفاة المهندس ومحفظ القرآن عبدالرحمن الخزاعلة تُفجع الرمثا nayrouz الجبور تشيع جثمان الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور في بلدة ام بطمة بلواء الموقر . nayrouz وفاة إبراهيم سالم ابوصيام السطري اثناء تأديته مناسك العمرة والدفن سيكون في مكة المكرمة nayrouz فخري محمد عايش الجبر في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الدكتور رامي بوفاة والده هاني الاحمر nayrouz الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور " ام شاهر " في ذمة الله nayrouz الشيخ عايد الجبور ينعى وفاة سماحة الشيخ الاستاذ عبدالمقصود nayrouz وفاة العميد المتقاعد الحاج عبدالرحيم حمدالله " ابوعنزه حياصات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 24-1-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله عمر الناصر بني خالد nayrouz رحيل الطفلة ليان الشرفات يُفجع الأسرة التربوية nayrouz شكـُـر على تـعاز من عشيرة الحضور nayrouz الحاجة سلطانة المراشدة في ذمة الله nayrouz ذكرى وفاة المرحوم راكان فهاد الخريشا (أبو مشعل).. تؤكد أن العزاء باقٍ في القلوب nayrouz عطالله محمد العيسى في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة ام عيسى أرملة المرحوم الحاج أحمد أمين شهاب nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 23-1-2025 nayrouz

المناعة الوطنية الأردنية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة 

في العام 2011 عاشت المنطقة العربية  أسوء  ربيع عربي سياسي  ، تنبأ بعده خبراء  الخرائط و المخططات السياسية الأمريكية و الغربية بآثاره السلبية عليها و رسوم  التغيرات الجيوسياسية فيها  و امكانية تعرضها  لأسوء فصول شتاء  الجيوبوليتك العربي السياسية قساوة و مرارة ، مصحوبة بظهور  أوبئة وأعراض التمزيق و التفرقة  في المنطقة لأول مرة مثل الطائفية و التيارات الدينية المتطرفة  والنعرات  العرقية و غيرها ، من الفيروسات المصنعة داخل مختبرات المشاريع الصهيونية . 
 هذا الشتاء تم منحه اسما  ( الشرق الأوسط العربي الجديد )  ، و منذ سنين و المنطقة تتعرض لجبهات التغيير السياسية القاهرة الباردة  ، و الضاغطة على جهاز المناعة القومي العربي داخل هذا الإقليم الذي انهار أجزاء منه محدثا خرقا أمنيا و تغيرا  جيوسياسيا   خطيرا مؤثرا على وحدة الأراضي العربية و سلامة سيادتها و  روحها التضامنية .
هذا الشتاء العربي القطبي ذو المنشأ الغربي و العابر صهيونيا ، يراد له أن يكون اطول فصول أمتنا العربية برودة  ، ليزهر ربيع الثكنة العسكرية الصهيونية الدافيء بعده  ، خاصة و أن  كسر هذا الشتاء جراء قساوته  بعض أجزاء جسد الوطن العربي و اذرعه ،  و استهداف  قلب و وعي الأمة العربية .
  تقرير خطير للاستخبارات الاسرائيلية يحاول زعزعزة شعوب المنطقة في دولها خدمة لتنفيذ مشاريع  ثكنتها    العسكرية الصهيونية و اطماعها  التوسعية  ، يزعم فيه أن ما يحدث في سوريا ولبنان والعراق والسلطة الفلسطينية والأردن هو دليل على فشل النموذج السياسي الغربي الذي فرض على العالم العربي بعد الحرب العالمية الأولى.
طبعا هذا الخطاب المشبوه الذي يقوم ببثه وحدة خاصة تحمل اسم  الوحدة 8200 ، و اذكر أن صخر دودين وزير الإعلام الاردني  السابق تحدث عنها علانية محذرا منها و خطورتها على جهاز مناعتنا الوطنية الأردنية ، الأمر الذي يستدعي  ردا صلبا و خطابا قويا .
 لاحقا و تحت عنوان (الوقاية من نشر الفتن و خطاب الكراهية ) تحدث صخر الخصاونة خبير التشريعات الإعلامية عن خطر هذه الأدوات و تهديدها للسلم المجتمعي  والأمن القومي الوطني ، ثم يتبعه حكمت الطراونة خبير مكافحة الإرهاب و التطرف الديني ، ليكشف لنا الثغرات و الفجوات التي قد تستغلها فيروسات الجهل و الغباء السياسي للسيطرة على الوعي الفكري الشعبي .
الاردن اكتسب شرعيته و مكانته  من قبل أن يولد الجنين  الصهيوني من رحم  المخطط الاستعماري و الإمبريالي في  المنطقة العربية  ، و بالشهادات و المشاهدات الموثقة ، و يمتلكها من افضل خبراء التوثيق د محمد عيسى العدوان ، يطالعنا فيها أن الاردن شب و نشأ شابا فتيا حاملا  مشروعا هاشميا  عروبيا  و حدويا  نواته  إقامة المملكة العربية الموحدة  الكبرى ، لكن  تداعيات الحرب العالمية الاولى و الثانية ، ولد المشروع الصهيوني الاستيطاني  المدعوم غربيا و أجهض المشروع الهاشمي الوحدوي.
الثكنة الصهيونية العسكرية اليوم لن تنسى الموقف والخطاب السياسي  الديبلوماسي و الشعبي  الاردني الصلب ضد الكيان ، هذا الموقف الذي  احدث حالة مضادة و مقاومة تجاه مخططات العنجهية الصهيونية و مشككا في سرديتها و كاشفا حقائق القضية الفلسطينية و حقوق شعبها .
النخب والقوى السياسية و الشعبية  الأردنية  مطالبة اليوم واجب أظهار تماسك الجبهة الداخلية و الوحدة الوطنية الأردنية ،  و الاعتزاز بالهوية الأردنية وعدم اظهار معالم الانقسام أو إثارة عناوين   الخلخلة و الشك و نقلها من مصادر مشبوهة ، ولا احد  ينكر أن هناك فئة حاولت التشكيك بالدور الاردني تجاه القضية الفلسطينية و الملفات المتعلقة بالاحداث التي تجري في بعض دول الجوار  العربية.
الغريب أن  بعض كتاب المقاولات اتباع التيارات أو الجماعات السياسية  ما زالوا يزاودوا  على الموقف الأردني في خطواته و استراتيجيته في الإحاطة بمجريات الأحداث وأدق تفاصيلها لتكوين صورة حقيقية واضحة يبنى عليها أساس اتخاذ القرارات  الصحيحة التي تصب في المصلحة العامة والأمن القومي الوطني الاردني.
جملة من الاسئلة المطروحه  هذه المرحلة الحرجة تنتظر الإجابة  :
1. كيف نحمي و نبني جاهز مناعتنا الوطنية ؟ 
2.إلى متى حالة الاعتزال و الانفصال مابين  المسؤولين و عامة الشعب و غياب سياسة المكاشفة و المصارحة  بأهداف و ابعاد هذه القرارات ؟  
الإجابة يجب أن تكون واضحة  و ربطها و الضغوطات السياسية على الاردن  ،  و شرح معنى الاقتصاد السياسي الذي يولد من رحم الأزمات .
 فعليا الاردن يخوض معركة اقتصادية لأجل  الصمود في مواجهة تسويات و اتفاقيات سياسية لا يجد الاردن مصلحته العليا فيها و خاصة في ما يتعلق بملف القضية الفلسطينية ولعل عودة الإشارة الى ملف صفقة القرن القديم الجديد أحد الأسباب وخاصة أن الاردن شكل حالة تصدي له و عبر عنها الملك بتصريح مازال محفورا في ذاكرة  أبناء الشعب الاردني (لو عرض ١٠٠ مليار دولار لاجل القبول بالتنازل ، والذهاب نحو ما يهدد أو لا يجد الاردن مصلحته فيها لن نقبل ، كلا للوطن البديل ، كلا للتوطين ، القدس خطر احمر) ، مما زاد الضغط الأمريكي و بعض الدول العربية المسارعة في الذهاب نحو تسوية و اتفاقيات تطبيع مع الثكنة العسكرية الاسرائيلية.
و هذا منطق وسيناريو وارد بشكل كبير و عليه تتشكل قناعة لدى المواطن الأردني أن الاعتماد على الذات في إيجاد موارد مالية تجنبنا وطأة ضغط الادوات  السياسية و هو أحد أوجه المقاومة و رفض المساومة و استهداف مناعة الوطن الاردني اقتصاديا و هوية  و جغرافيا .
لكن هناك أيضا وجهات نظر شعبية  يتم تبادلها في الفعاليات السياسية  ان حالة الركود الاقتصادي و بطء تحسن العجلة الاقتصادية هو جراء  ضعف أداء  إدارة الحكومات السابقة و الذهاب الى الحلول السهلة  وعدم محاولة الابتكار و البحث خارج الصندوق و ضبط النفقات و ايجاد منظومة اقتصادية  تضبطها مجموعة من التشريعات التي تراعي وتميز  مابين الاحتياجات الأساسية و ما بين الأشياء الكمالية و تنقلنا من الاتكالية إلى الإنتاجية .
 هل نمتلك حلول عملية وطنية حقيقية نمتلك فيها حق كامل الصلاحية بطرحها  ام سنظل ندور في حلقة  السجالات و النقاشات النظرية لغايات منح البعض باقة من الاعجابات و المدح و  لقب الشخصية السياسية الوطنية العبقرية.
ما أحوجنا اليوم بأن نضع على رأس أولوياتنا الاردن اولا ليكون الاردن الاقوى في مواجهة ومجابهة ماهو قادم ، و نتجاوزه معا قيادة و وطنا وشعبا موحدا مسلحا بجبهة داخلية محصنة و هوية وطنية واضحة على أسس المواطنة الفاعلة و تحقيق ذلك بالاهتمام بعناصر  معادلة الداخل الاردني من ملفات تحتاج الانجاز و متابعة ماهو منجز واكمال مسيرته للوصول إلى النموذج الذي نريده.
هذه ليست شعارات لمداعبة العواطف ولا للمزايدة على من هو أكثرنا وطنية أو حرصنا على وطن نعيش فيه ويعيش فينا لأنه  بأختصار وطن و هوية فوق ترابه  نستحق الحياة عليه  و تحته قبر سيكون لنا ذات يوم سكنا و حضنا و كفنا .