جمعية
تحفيز للريادة والتطوير قصة نجاح ومثالا يحتذى في محافظة اربد
نيروز
– محمد محسن عبيدات
تعد جمعية
تحفيز للريادة والتطوير من الجمعيات الرائدة والمتميزة في محافظة اربد وسجلت حضورا
مميزا على الساحة المحلية في تقديم خدماتها لكافة شرائح المجتمع، وساهمت بشكل ملفت
في خلق مشاريع تنموية صغيرة مستدامة لخدمة العامة ووصلت الى مرحلة الرضى من العامة.
ومن
باب حرص وكالة نيروز الإخبارية على تسليط الضوء على هذه المؤسسات الرائدة، التقت
رئيس الجمعية الزميل الإعلامي احمد شتيات في لقاء صحفي ساده الشفافية والمصداقية،
وكان الحديث في البداية عن فكرة انشاء الجمعية.
من
اين جاءت فكرة إنشاء جمعية تحفيز للريادة والتطوير، ومن انتم ؟
جاءت فكرة
إنشاء جمعية تحفيز للريادة والتطوير من مجموعة الشباب بعد مجموعة من التجارب بالعمل
الإنساني وكان هدفنا بناء مهارات الشباب وتعزيز مشاركتهم وتطويرهم بالإضافة لخدمة المجتمع
المحلي، وانطلق جمعية تحفيز من ثلاثة تاءات (تحفيز، تنمية، تطوير). من نحن: نحن فريق
شبابي يؤمن بالتطوع المؤسسي وتأطير الجهود في اتجاه الاستدامة والعمل والبناء، نعمل
لتحويل الأفكار الى مشاريع ونماذج عمل على ارض الواقع ونجتهد نحو تحقيق تحفيز، تنمية،
تطوير مجتمعي من الشباب وإليهم وبإياديهم وأفكارهم.
حثنا
عن اهداف التأسيس والرؤية والرسالة؟؟
تتمثل
أهداف جمعية تحفيز في تنمية مهارات الأفراد وتحفيز طاقتهم الإيجابية للعمل سويًا للنهوض
بالعمل المجتمعي التطوعي وإبراز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. رؤيتنا: تنمية
قدرات الشباب والعمل التشاركي لبناء مجتمع ريادي ومنتج. رسالتنا: نعمل جاهدين على تمكين
الشباب والمجتمع المحلي من خلال توفير الفرص التعليمية والمهنية للمساهمة في تحقيق
التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق.
حدثنا
عن اهم المنجزات التي تم تحقيقها منذ تأسيس الجمعية؟
نحن فريق
شبابي يؤمن بالتطوع المؤسسي وتأطير الجهود في اتجاه الاستدامة والعمل والبناء، عملنا
مع 18 شريك محلي ودولي، وصلنا لأكثر من 15 الف مستفيد بشكل مباشر ومن كافة الجنسيات،
نعمل لتحويل الأفكار الى مشاريع ونماذج عمل على ارض الواقع ونجتهد نحو تحقيق تحفيز؛
تنمية؛ تطوير مجتمعي من الشباب وإليهم. منذ تأسيس جمعية تحفيز للريادة والتطوير في
بداية عام 2018، حرصت الجمعية على تنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى خدمة المجتمع
المحلي وتعزيز مهارات الشباب. حيث قامت الجمعية بتنفيذ 27 مشروعًا، مما ساهم في تعزيز
مشاركة الشباب والنساء والأطفال في مجالات متعددة. تستمر جمعية تحفيز في بذل جهودها
لدعم الريادة والتطوير والتمكين، من خلال تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة
وتوفير الفرص لتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحليةعلى مدار السنوات الماضية، استفاد
أكثر من 15 ألف شخص من برامج الجمعية التي تشمل التوعية، والحماية، والتمكين الاقتصادي،
والمشاريع الصغيرة، وغيرها من البرامج. تم تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع العديد من
الشركاء على المستويين المحلي والدولي، وجميع هذه الأنشطة تركز على التمكين، والتدريب،
وبناء القدرات، وتأسيس المشاريع الصغيرة، وتعزيز المشاركة المجتمعية. في إطار جهود
الجمعية المستمرة لتوفير فرص تطوعية مستدامة، حصلت جمعية تحفيز للريادة والتطوير على
جائزة "أعلى ساعات تطوع لعام 2021" من خلال المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة
الشباب (نحن)وجاء هذا التكريم نتيجة لتنفيذ أكبر عدد من الأنشطة التطوعية عبر المنصة
وعلى مستوى جميع محافظات المملكة، مما ساهم بشكل كبير في دعم الشباب وتعزيز مشاركتهم
الفعالة في المجتمع. تشرفت جمعية تحفيز للريادة والتطوير بتلبية دعوة صاحب السمو الملكي
الأمير حسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، حيث التقى رئيس الجمعية السيد أحمد شتيات
للحديث عن مسيرة الجمعية خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى استعراض مشاريع تحفيز
وأثرها التنموي والمجتمعي والمستمر في خدمة الشباب الأردني.
حدثنا
عن ابرز المشاريع التي نفذتها الجمعية؟
سوق تحفيز:
مساحة مستدامة لعرض وتسويق وبيع منتجات المشاريع الصغيرة والمنزلية مساحة عرض وتسويق
مستدامة لمنتجات المشاريع المنزلية والصغيرة وهو نواة لسوق تجاري ريادي يتم من خلاله
توفير موقع دائم لعرض منتجات أصحاب المشاريع المنزلية والصغيرة وتسويقها بطريقة احترافية
ومبتكرة وفعالة بهدف المحافظة على استدامة هذه المشاريع وحل مشاكل التسوق المرتبطة
بهذه المشاريع. ويساهم سوق تحفيز حاليا بدعم 152 مشروع صغير ومنزلي من محافظات الشمال.
مشروع تعزيز القدرات التسويقية للمشاريع الصغيرة في محافظات الشمال: يهدف المشروع إلى
تطوير مهارات أصحاب المشاريع الصغيرة وتعزيز قدرتهم على تسويق منتجاتهم من خلال تحسين
التغليف، التصوير، والتسويق، بالإضافة إلى توفير مساحة عرض مستدامة لمنتجات المشاريع
الصغيرة والمنزلية. تم استهداف 30 مشروعًا منزليًا وصغيرًا من محافظات الشمال (إربد،
جرش، عجلون، المفرق)، حيث تم تدريب أصحاب المشاريع على بناء وتطوير هويتهم البصرية،
وتوفير فرص التشبيك مع سوق تحفيز لعرض منتجاتهم بشكل مستدام. يُنفذ هذا المشروع من
قبل جمعية تحفيز للريادة والتطوير بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال
مشروع تحدي الريادة المجتمعية. مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الروابط الاجتماعية :
يهدف المشروع إلى تمكين الأفراد اقتصاديًا من خلال دعمهم لإنشاء مشاريع صغيرة تساهم
في توفير فرص عمل وتحسين سبل العيش، ضمن إطار هذا المشروع، قامت الجمعية بإنشاء نحو
600 مشروع منزلي وصغير في محافظة إربد، مما يسهم في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتوفير
فرص عمل للمجتمعات المحلية. مشروع بناء القدرات
المجتمعية لتحسين ظروف العمل في الأردن: يهدف المشروع إلى تحسين ظروف العمل وتمكين
العمال من الوصول إلى الخدمات القانونية عبر تنظيم جلسات توعية قانونية تستهدف جميع
فئات العمال (لاجئين، مهاجرين، وأردنيين)، يشمل المشروع تقديم استشارات قانونية، تمثيل
قانوني، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تهدف إلى تحسين أوضاع العمال.
الى
ماذا تسعى جمعية تحفيز؟؟
جمعية
تحفيز للريادة والتطوير تسعى إلى تقديم برامج متنوعة وشاملة تستهدف فئات المجتمع المختلفة،
بما في ذلك الأطفال، اليافعين، الشباب، وكبار السن، وتعمل الجمعية على تمكين هذه الفئات
من خلال برامج تعليمية، تدريبية، وتطويرية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في مجالات
متعددة، مثل التعليم، الصحة النفسية، المهارات الحياتية، والتمكين الاقتصادي. من خلال هذه البرامج، تسعى جمعية تحفيز إلى تحسين
نوعية حياة الأفراد في جميع مراحل أعمارهم، وتوفير الفرص اللازمة لهم للاندماج الفعّال
في المجتمع والمساهمة في تطويره.
رسالة
إلى الشباب والنظرة الى المستقبل؟؟
نؤمن في
جمعية تحفيز للريادة والتطوير بأن الشباب هم الأمل والمستقبل، وأن قوتهم تكمن في قدرتكم
على الابتكار، التغيير، والنهوض بالمجتمع، وانهم شريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة،
وبناء غدٍ أفضل للوطن ولأنفسكم. نحن في جمعية تحفيز نعمل جاهدين لتوفير الفرص التي
تتيح لكم التعبير عن إبداعاتكم وتنمية مهاراتكم من خلال برامج التوعية، التدريب، والتمكين
الاقتصادي. نعلم أن الطريق ليس دائمًا سهلاً، لكننا على يقين أن عزيمتكم وإصراركم سيحققان
المستحيل. أنتم مصدر قوتنا، ومشاركتكم الفاعلة تساهم في تحفيز الآخرين على الانطلاق
نحو النجاح. إيمانًا منا بقدرتكم على إحداث التغيير، نسعى دائمًا لدعمكم وتوجيهكم لتحقيق
أحلامكم. المستقبل بين أيديكم، وكل فرصة يمكن أن تكون بداية لنجاح جديد، وإذا آمنا
معًا بروح التعاون والإبداع، سنمضي قدمًا نحو بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهارًا. كونوا
على ثقة أنكم لستم وحدكم في هذه المسيرة. نحن هنا، ندعمكم ونشجعكم في كل خطوة. دعونا
نعمل معًا لبناء مستقبل مشرق لكم ولأجيالنا القادمة.