تتميز البادية الجنوبية بوجود الثروات الطبيعية والمياه ومشاريع الطاقة المتجددة والصخر الزيتي وتاتي اهمية الاستثمار في البادية الجنوبية من عدة جوانب واهمها الاستثمار في القطاع الزراعي لما له من اهمية وخاصة ان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله يولي المشاريع الزراعية الاهتمام الكبير ويوجة الحكومات الى تحقيق الامن الغذائي ويؤكد جلالتة على الاهمية الكبيرة لاقليم الجنوب والبادية الجنوبية وضرورة تحسين سبل العيش فيها من صحة وتعليم ومواصلات واقامة مشاريع ريادية تخدم المجتمعات التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة والتركيز على القطاع الزراعي الذي يمكن ان يساهم في تطوير المنطقة ويعزز الاقتصاد الوطني.
الاستثمار في القطاع الزراعي ضروري بغية المحافظة على الغطاء النباتي واستدامة النباتات الموجودة في البادية وتجميع بذور النباتات الاصيلة وانتاج اشتال بعض النباتات مثل نبات الغضا الذي يمتاز بقدرته على العيش في بيئة المنطقة الجافة لقلة احتياجاته المائية, ومن الممكن زراعته على جوانب الطرق الصحراوية لتثبيت الكثبان الرملية ويستخدم في صناعة الاثاث والورق والاصباغ ، بالاضافه الى اوراقه والتي تعد غذاء جيد للكثير من الحيوانات الصحراوية البرية وغير البرية , بالإضافة الى الأعشاب الطبية والعطرية البرية مثل القيصوم والزعتر البري والشيح والجعدة والنعناع وكذلك وجود النباتات الطبية والتي يمكن تغليفها وبيعها والاستفادة منها في مشاريع ريادية صغيرة وانشاء مصانع للادوية تصدر للخارج من ميناء العقبه وهذا بدوره سيعمل على توفير فرص العمل لكلا الجنسين وزيادة مستوى الدخل للأفراد ويمكن تسويقها محليا وإقليميا.
الزراعة المائية "الهيدروبونيك " والتي يمكن من خلالها زراعة محاصيل متنوعة مثل الخضروات والفواكه وغيرها من المحاصيل باستخدام تقنيات الري الحديثة الموفرة للمياه. الاستثمار في الزراعة والمياه ستحل مشكلة التصحر والجفاف وتدهور التربة نتيجة لانشاء مشاريع ريادية زراعية على نطاق واسع وانشاء تقنيات الحصاد المائي وتحقيق الامن الغذائي, الاستثمار في مجال الطاقة والزراعة من استخدام الطاقة الشمسية في انتاج الطاقه اللازمة لضخ المياه من الابارالارتوازيه واستخدام الالواح الشمسية كمضلات للمناطق المراد زراعتها مما يقل من نسبة تبخر المياه من التربه ويحول دون جفافها بالإضافة الى المشاريع الرقمية والتكنولوجيا من خلال توفير الانترنت عالي السرعة وكذلك التطبيقات الزراعية لمساعدة المزارعين في تحديد افضل أوقات الزراعة والري ومشاريع التأهيل البيئي وحماية التنوع البيولوجي والاستثمار في تربية الدواجن والمواشي من خلال استخدام الطاقه الناتجة من الالواح الشمسية في تدفئة وتبريد المزارع مما يساهم في التقليل الكبيرمن فاتورة الطاقه وعدم الاضرار بالبيئة وتحسن الاقتصاد الوطني وتساهم في التنمية الوطنية.