من قال إن الخريطة المنشورة على موقع الخارجية الإسرائيلية هي خريطة "إسرائيل الصهيونية الكبرى"؟ وهل هي فقط من النيل إلى الفرات؟
من يظن ذلك فهو واهم، فخريطة إسرائيل أوسع من ذلك بكثير. فهي مقسومة إلى قسمين:
الأول: حدود الحكم المباشر، المتغير والمرهون بمدى تمدد قواتها العسكرية، المعتمدة على فارق القوة بينها وبين جيرانها من العرب والمسلمين.
الثاني: القدرة التأثيرية التي ترى أن العالم أجمع، بسكانه، هم عبيد لبني إسرائيل حسب معتقداتهم التلمودية، بغض النظر عن الأثنية أو الدين. وفي هذا نصوص جلية لا تحتمل التأويل.
من هنا، فإن خرائط القضم الإسرائيلية تعتمد على قدرتها على الهضم، وهذا ما كان عليه الحال منذ ما قبل تأسيسها وحتى يومنا هذا.
أما التجارب السابقة، فتؤكد أن الغضب الأردني والبيانات التحذيرية الصادرة عن خارجيتنا لا تعني شيئاً لعدونا. ما يعنيهم فقط هو ما نملكه من قوة نستطيع بها الدفاع عن أرضنا ومستقبلنا.
ما سبق يعيدنا إلى قوله تعالى:
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم -وقوله- إن تنصروا الله ينصركم - وقوله- واعدوا لهم ما استطعتم" .
وهنا خيارنا على المكشوف: إما أن نشحذ السيوف، أو نبحث عن مكان للخيام والكهوف، لا قدّر الله.