هذه فرصة في هذا الزمان للعودة للتقشف والإقتصاد في كل شيء بعدما ارتفعت تكاليف المعيشة عما كانت عليه سابقاً وكذلك فرصة للشعور والتأمل عما كان يعانيه أجدادنا وأمهاتنا والآباء الذين غادروا إلى رحمة الله من ظروف صعبة وقاهرة ومع ذلك كانوا يشكرون الله ويحمدونه على نعمته مع أنهم يعانون الفقر والعوز .
أما اليوم ، النساء والرجال والاطفال في نعمة كبيرة بوجود المكيف وصوبة الكهرباء والقيزر والجلاية والغسالة والخيرات الوافرة وتجد البعض في تذمر وشكوى...هذه فرصة مرة أخرى للعودة للماضي واستذكار تلك الظروف القاهرة للعودة للتقشف والإقتصاد ، فوالدتي قبل أن تتنتقل إلى رحمة الله كانت تغسل الملابس على يديها، وكانت تتدفى على بابور ، وتأكل الأكل البائت والخبز الناشف وتحرص على أكل بقايا الطعام ، وتجدها في حالة من الشكر لله .
أما بعض نساء ورجال اليوم حدث ولا حرج ، مافي ، الراتب قليل، اكلنا هواء، من وين انجيب فلوس لكي نشتري اللحم والأثاث الفاخر ، راتبي قليل من وين بدي اتجوز وافتح بيت ، لنعود إلى التوفير والإقتصاد ونقضي على العادات والتقاليد المكلفة التي ما أنزل الله بها من سلطان..! "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم"