في مطلع الألفية الجديدة، شهدت صناعة السيارات نقطة تحول تاريخية مع إعادة تصميم هوية لاند روفر تحت مظلة شركة فورد. في عام 2001، أطلقت فورد سيارة رينج روفر الجديدة كليًا، مما مهد الطريق لتحديث شامل في تقنيات التصنيع. وفي عام 2004، تم تقديم جيل جديد من ديسكفري يعتمد على إطار الهيكل المتكامل، متخليًا عن التصميم التقليدي لإطارات السلالم، لتصبح سيارة ديفندر الوحيدة التي حافظت على إرث تصميم لاند روفر التقليدي منذ عام 1948.
ومع تقدم السنوات، تم استبدال محرك روفر V8 في سيارات لاند روفر بمحركات حديثة أكثر كفاءة. وفي عام 2006، استحوذت فورد على العلامة التجارية "روفر" من شركة بي إم دبليو مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني. جاءت هذه الخطوة بهدف تعزيز مكانة لاند روفر في السوق العالمي ومنع أي تشويش محتمل بين علامتي "روفر" و"لاند روفر" في سوق سيارات الدفع الرباعي، خاصة في الولايات المتحدة.
بحلول عام 2007، أعلنت فورد عن نيتها بيع كل من لاند روفر وجاكوار، ما جذب اهتمام شركات استثمارية كبرى. وفي يناير 2008، اختيرت شركة "تاتا موتورز" كالمشتري المفضل. وأخيرًا، في مارس 2008، أكدت فورد إتمام صفقة بيع لاند روفر وجاكوار إلى "تاتا"، مما شكل بداية حقبة جديدة لهذه العلامة البريطانية العريقة.
عصر فورد لم يكن مجرد فترة انتقالية في تاريخ لاند روفر، بل كان مرحلة غنية بالتحولات والتطويرات التي أعادت تعريف هوية العلامة التجارية ومكانتها في صناعة السيارات العالمية.