في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام، يُشرق يوم جديد يحمل معه أسمى معاني الفخر والاعتزاز، يوم ميلاد جلالة الملك، الذي تتجدد فيه مشاعر الحب والوفاء لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا. إنه يوم لا يُحتفى فيه فقط بشخصية عظيمة، بل بتاريخ وطنٍ تكتبُ سطوره بإنجازات تُلامس أحلام الشعب وتطلعاته.
عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ليس مناسبة شخصية فحسب، بل هو عيدٌ للوطن بأسره، حيث تجتمع القلوب على حب القائد الذي جعل من الوطن قصة نجاح تُروى بكل فخر، ففي كل خطوةٍ خطاها، كان جلالته نبراساً يُضيء الطريق، وقائداً يعمل بلا كلل ليُرسّخ قيم العدالة، التسامح، والإصلاح.
في هذا اليوم العظيم، نستذكر إنجازات جلالته التي طالت كل الميادين، ففي السياسة، كان صوته الحكيم صدىً للحق والسلام، وفي الاقتصاد، كان عرّاب التقدم الذي رسم ملامح التنمية المستدامة، وفي الإنسانية، كان عنواناً للرحمة والعطاء، ينصر المظلوم ويدعم المحتاج.
عيد ميلاد جلالة الملك هو مناسبة نتأمل فيها كيف قاد بحكمة ورؤية ثاقبة سفينة الوطن عبر أمواج التحديات، رافعاً راية العز والسيادة. هو يوم يذكّرنا جميعاً بأن القائد ليس فقط من يحكم، بل من يُلهم شعبه ويقوده نحو مستقبل أفضل.
وفي هذه المناسبة العزيزة، نتقدم بأصدق التهاني لجلالته، داعين الله أن يحفظه ذخراً للوطن، وأن يديم عليه الصحة والعافية ليواصل قيادة شعبه نحو المزيد من الإنجازات.
كل عام وجلالته بألف خير، وكل عام ووطننا يزدان أمناً وازدهاراً تحت راية قيادته الحكيمة.